القدس- معا- حولت سلطات الاحتلال، مقبرة اليوسيفية/ صرح الشهداء، إلى حديقة عامة، بعد عمل متواصل منذ أسبوعين، تزامنا مع منع الدخول إلى المقبرة.
وقامت طواقم "بلدية الاحتلال وسلطة الطبيعة" بوضع العشب الطبيعي على أرض المقبرة وثبتت رشاشات المياه، كما واصلت إغلاق مداخلها ومنع الدخول إليها.
وبدأت سلطات الاحتلال، بالعمل على مدار الساعة في أرض مقبرة اليوسفية بعد رفض المحكمة الإٍسرائيلية طلب لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالأوقاف الإسلامية في القدس، بوقف عمل "بلدية القدس وسلطة الطبيعة" في السابع عشر من الشهر الماضي، بعد ظهور عظام وجمجمة وفك أسنان خلال عمل جرافات الاحتلال في المقبرة.
وقامت طواقم "بلدية الاحتلال والطبيعة"، بوضع الألواح الحديدية والأتربة على الأرض ثم قامت بوضع الأسوار الحديدية والسياج، إضافة الى إغلاق مداخل المقبرة، وخلال ذلك وضعت كاميرات المراقبة والكشافات، واليوم وضعت العشب ورشاشات المياه.
يذكر أن مقبرة "صرح الشهداء" هي أرض إسلامية مساحتها أكثر من 4 دونمات، خصصت لتكون مقبرة منذ أيام أمانة القدس في العهد الأردني، وأبرزت الوثائق خلال المحاكم الفترة الماضية أن أمانة القدس قامت بتسليم هذه الأرض لدائرة الأوقاف الإسلامية التي بدورها أوقفتها كأرض وقف إسلامي لغرض توسيع مقبرة اليوسفية، وعليها عدة قبور إضافة إلى قبر صرح الشهيد " النصب التذكاري لشهداء حرب سنة 1967"، وتحاول سلطات الاحتلال منذ سنوات القيام بأعمال تجريف لتحويلها الى حديقة توراتية، ونفذت ذلك خلال الاسبوعين الأخيرين.
وذكرت بلدية الاحتلال في بيان لها أن العمل في المنطقة هو "كجزء من تطوير المتنزه بجوار سور البلدة القديمة، تم تنفيذ عمليات الترميم بتكلفة حوالي 20 مليون."