غزة- معا نظمت بلدية خان يونس جنوب محافظات غزة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم- غرب، والهيئة العامة للشباب والثقافة، وجمعية الثقافة والفكر الحر فعالية لإحياء ذكرى مذبحة خان يونس عام 1956م، والتي راح ضحيتها مئات الشهداء من أبناء المحافظة والجيش المصري الذي استبسل في الدفاع عن أهلنا إبان العدوان الثلاثي على مصر الشقيقة.
وشارك في الفعالية التي أقيمت أمام قلعة برقوق وسط المدينة رئيس بلدية خان يونس د. علاء الدين البطة، ومدير التربية والتعليم أ. عبد الرحيم الفرا، ومدير عام الفنون والتراث للهيئة العامة للشباب والثقافة أ. عاطف عسقول، وممثلي القوى الوطنية والإسلامية والوجهاء والمخاتير ومجلس عائلات خان يونس، والفرق الكشفية وعشرات المواطنين من ذوي الشهداء.
واستهل الحفل بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وخلال كلمته أكد د. البطة أن شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن ينسى بشاعة المذبحة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق سكان محافظة خان يونس في الثالث من نوفمبر لعام 1956م حيث اقتادت الشباب والأطفال وكبار السن وأعدمتهم بدم بارد على جدران القلعة وفي الساحات العامة، لافتًا إلى أن المذبحة قد أُرتكبت بحق المدنيين العزل في ظل الصمت الدولي المطبق الذي لم يحرك ساكنًا أمام عنجهية المحتل الغاصب.
وشدد د. البطة على أن شعبنا يحيي ذكرى المذبحة ليؤكد للعالم أجمع أننا لا يمكن أن ننسى تلك المجازر التي اقترفتها القوات الصهيونية للنيل من عزيمة شعبنا وكسر إرادته التي لن تلين بإذن الله، مثمنًا الدور الوطني الهام للفصائل والقيادة الفلسطينية التي تلاحمت وتضافرت وعززت من حالة الصمود الفلسطيني، داعيًا إلى تقديم مرتكبي المذبحة من قادة العدو الصهيوني إلى المحاكم الدولية على جريمتهم النكراء التي لا تزال شواهدها باقية في العقل والوجدان الفلسطيني.
ومن جانبه حيا د. صلاح الناقة في كلمة لجنة احياء وتوثيق ذكرى المذبحة أبناء شعبنا ومقاومته الباسلة التي تدافع عن الوجود الفلسطيني على أرضنا المباركة لكسر شوكة المحتل الغاصب، مستذكرًا أهوال المذبحة التي استشهدت خلالها عائلات كاملة والمئات من الشهداء الذين تم اعدامهم بدم بارد وبشاعة تندى لها الإنسانية.
وفي سياق متصل أشار الفرا إلى أن مديرية التربية والتعليم تسعى وبشكل مستمر إلى إحياء الفعاليات الوطنية التي تؤكد على الهوية الفلسطينية وتعزز رسالتنا الإنسانية لشعبنا ولترسيخها لدى جيل النشء الذي لا يمكن له أن ينسى ذكريات وأهوال المذبحة بحق أبناء خان يونس.
واختتمت الفعالية بافتتاح معرض للصور داخل القلعة والذي يوثق بشاعة المذبحة وارتقاء الشهداء في الساحات والشوارع العامة على أيدي القوات الصهيونية.