الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نقابة الصحفيين الفلسطينيين تعقد ندوة بعنوان "دور الإعلام في ذكرى وعد بلفور"

نشر بتاريخ: 04/11/2021 ( آخر تحديث: 04/11/2021 الساعة: 17:58 )
نقابة الصحفيين الفلسطينيين تعقد ندوة بعنوان "دور الإعلام في ذكرى وعد بلفور"

غزة-معا - عقدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بمقرها بمدينة غزة، اليوم الخميس، ندوة بعنوان " الإعلام في ذكرى وعد بلفور"، تحدث فيها الكاتب هاني حبيب والمختص بالشأن الإسرائيلي توفيق أبو شومر وشارك فيها عدد كبير من الإعلاميين والكتاب والأدباء.
وتناولت الندوة محورين الأول تناول دور الإعلام الفلسطيني في توعية أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب الأخرى بخطورة هذا الوعد على القضية الفلسطينية وما ترتب عليه من تهجير وانتهاك الأراضي الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والثاني تناول كيف تعامل الإعلام الإسرائيلي مع هذا الوعد.
وأكد الكاتب هاني حبيب، على ضرورة المشاركة في كافة الفعاليات والنشاطات التي تنظم بهذه المناسبة، والبحث في خطوات ونشاطات إضافية لتسليط الضوء على هذه الجريمة، وخاصة على الصعيد الإعلامي.
وأضاف حبيب، أن وعد بلفور بات معروفاً على نطاق واسع وفي كل عام، ومع هذه الذكرى، تتردد عبارة «من لا يملك أعطى لمن لا يستحق» لكن لم نتوسع كثيرا في مدى دقة هذه العبارة، ولماذا أعطى من لا يملك لمن لا يستحق، اذ توافقنا على النهايات والتداعيات والنتائج، لكننا بالكاد توصلنا الى يقين حول الإجابة على السؤال المشرع: لماذا، أعطى من لا يملك لمن لا يستحق، هذا هو السؤال الذي ما زال عالقاً، على الرغم من توفر إجابات عديدة، الا ان درجة اليقين باي منها، او بأعظمها ما تزال موضع شك!!
وأشار إلى ان هناك عورات في الترجمة العربية لهذا «الوعد» اذ انه ليس وعداً بقدر ما هو «تصريح»، الا ان هذه العورات لا تكتسب الكثير من الفروق من الناحية السياسية والقانونية، بصرف النظر عما اذا كانت وثيقة بلفور وعداً ام تصريحاً، اذ ان فلسطين كانت تخضع للسيادة العثمانية في ذلك الوقت، رغم ان اتفاقية "سايكس – بيكو" قبل عام من صدور الوعد ، قد خلصت الى ان فلسطين من نصيب الانتداب البريطاني، وحتى من الناحية الشكلية فإن فاعلية هذا التصريح او الوعد، لا يحظى بأي قيمة قانونية، حتى في عهد الاستعمار التقليدي.
من جانبه، قال المختص بالشأن الإسرائيلي توفيق أبو شومر، إن الحقائق في وعد بلفور تظهر في صورة رئيس وزراء بريطانيا، لويد جورح، ومعه وزير خارجيته، أرثر جيمس بلفور، ومعهما حشدٌ كبير من سياسيي بريطانيا، كانوا يكرهون النفوذ اليهودي في بريطانيا، يودون التخلص من سطوتهم.
وأشار أبو شومر إلى أن اليهود لا يحتفلون بهذا الوعد، رغم منحهم إقامة دولة على أنقاض دولة فلسطين، بسبب أن ساسة إسرائيل الأوائل وعلى رأسهم، رئيس الوزراء، بن غوريون قال: " إسرائيل لم تُؤسَّس بالوعود، والاتفاقيات، أرض الميعاد عادت إلينا بحرابِنا وسيوفنا"!!
وأوضح أن بداية مؤامرة احتلال فلسطين، كانت خلال مؤتمرٍ عقدَه، هنري كامبل بنرمان، رئيس وزراء بريطانيا، قبل وعد بلفور بأكثر من عشر سنوات، استمر قرابة السنتين، إذ اجتمع في هذا المؤتمر ممثلون من ست دول أوروبية، وهي، بريطانيا، فرنسا، بلجيكا، هولندا، إسبانيا، إيطاليا، وحضر المؤتمر مختصون في التاريخ، ومفكرون، وباحثون، بهدف منع تمدد العرب حول البحر الأبيض المتوسط.

نقابة الصحفيين الفلسطينيين تعقد ندوة بعنوان "دور الإعلام في ذكرى وعد بلفور"