رام الله- معا- أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، حملات التحريض العنصرية التي انتشرت في الآونة الأخيرة على وسائل الإعلام التابعة للجماعات الدينية المتطرفة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وشبكات التواصل الاجتماعي، والداعية لهدم المسجد الأقصى المبارك أو قبة الصخرة لبناء "الهيكل المزعوم" في المكان.
وقالت الخارجية في بيان لها، اليوم الجمعة، إن آخر هذه الدعوات كانت نشر مقاطع فيديو تظهر بناء "الهيكل المزعوم" مكان قبة الصخرة، وتحرض بشكل علني على مزيد من الاقتحامات، وتدعو الى أوسع مشاركة فيها، كذلك ما قام بنشره الحاخام المتطرف يعقوب همين الذي نشر صورة لقبة الصخرة في إطار إعلان بحاجة لمهندس متخصص في هدم المنشآت والمباني، ولتقديم مقترح لكيفية إزالة ونقل قبة الصخرة الى خارج باحات الأقصى.
وأضافت أن هذه الحملات تترافق مع تصعيد واضح في الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك، وارتفاع أعداد المتطرفين المشاركين فيها بحماية قوات الاحتلال وشرطتها، التي تبادر بنشر الحواجز وتفرض على المواطنين المقدسيين قيودا مشددة، وتمنعهم من الحركة كما حصل أمس في البلدة القديمة لتسهيل مسيرات المستوطنين.
وذكرت الخارجية أن هذه الحملات تأتي أيضا في إطار عمليات تهويد وأسرلة واسعة النطاق للقدس المحتلة، ومحاولة لتغير الواقع التاريخي والقانوني والسكاني القائم لصالح أطماع الاحتلال.
وحذرت من خطورة هذه الحملات التحريضية المتواصلة، أو المرور عليها أو التقليل من جديتها، أو التعامل معها كحملات باتت روتينية ومألوفة لأنها تتكرر يوميا، وبالتالي لا تستدعي وقفة جادة تجاه مخاطرها وتداعياتها.
وحملت الوزارة حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الحملات العدوانية، مؤكدة أن صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن تحمل مسؤولياته وتخليه عنها، يشجع سلطات الاحتلال وأذرعها المتطرفة على التمادي في تنفيذ مشاريعها الاستعمارية التوسعية وعملياتها التهويدية في القدس، بما فيها المسجد الأقصى المبارك.