غزة- معا- حذر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق-غزة، من دعوة الحاخام اليهودي "يعقوب هيمن" والتي صرح بها أمس السبت عبر تغريدة له على موقع "الفيس بوك" نشر من خلالها صورة لقبة الصخرة مع إعلان الحاجة لمهندس مختص في هدم المباني والمنشآت، مع مقترح لكيفية إزالتها ونقلها خارج المسجد الأقصى، في دعوة واضحة منه للاعتداء على معلم من معالم التراث العالمي.
وأكدت في بيان صحفي وصل معا أن تصريح الحاخام يأتي تأكيدا على منهجية التحريض التي تتبعها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين ومقدساتهم، منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية، والذي يبرز الوجه الحقيقي لعنصرية الاحتلال، والتي تسعى من خلال ذلك الدعوة لطرد العرب وهدم ممتلكاتهم وتهجيرهم لصالح المستوطنين والمشاريع الاستيطانية والتهويدية للقدس المحتلة.
واستنكر المركز ردة فعل إدارة الفيس بوك والتي لم تتعامل مع المنشور والذي يدعو إلى العنصرية، ويخالف معايير النشر، كما يتم التعامل مع المنشورات التي ينشرها الفلسطينيين والتي توضح انتهاكات وعنصرية الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، ونتساءل لو كانت هناك دعوة مماثلة من أي فلسطيني هل إدارة الفيس ستسمح بنشره وعدم محاربة المحتوى.
وأدان المركز الدعوة التي صدرت عن الحاخام اليهودي، وردة فعل إدارة الفيس بوك بعدم التعامل معها بشكل مهني وحيادي، مطالبا السلطة الفلسطينية بفضح جرائم الاحتلال التي يرتكبها في القدس المحتلة، وممارساته العنصرية التي تدعو للتحريض ضد الفلسطينيين وطردهم وهدم منازلهم وأماكنهم الدينية.
وشدد على أن مثل هذه الدعوة العنصرية والتي تدعو إلى التحريض، تخالف نص المادة "53" من بروتوكول اتفاقية جنيف الأول لسنة 1977 والتي حظرت الأعمال العدائية الموجهة ضد أماكن العبادة، التي تشكل التراث الثقافي والروحي للشعوب, مؤكدة على ضرورة حماية الأعيان الثقافية وأماكن العبادة، وكذلك اتفاقية لاهاي المتعلقة بحماية الأعيان الثقافية في حالة النزاع المسلح المعقودة بتاريخ 14 آيار/مايو 1954، وأحكام المواثيق الدولية الأخرى الخاصة بالموضوع، وقرارات منظمة اليونسكو والتي اعتبرت القدس المحتلة من الأماكن التراثية التي تتعرض للخطر، ودعت الاحتلال التوقف عن ممارساته العنصرية في المدينة.
ودعا الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو بالتدخل لوضع حد لممارسات الاحتلال التي تمس قدسية المدينة وتراثها العالمي، وأن تقوم إدارة الفيس بوك بحذف التغريدة والتعامل بمهنية مع ما ينشر دون تفرقة.