عكا-معا- منذ بداية العام يعاني سكان عكا القديمة من انعدام خدمات البريد إثر اغلاق فرع البريد في البلدة. ويتسبب ذلك بأضرار ماديّة وصحيّة للسكان وهم بغالبيتهم الساحقة من كبار السن.
قامت النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة-القائمة المشتركة) بدراسة القضيّة إثر عشرات التوجهات التي وصلتها من سكان البلدة وقامت بالتواصل مع مكتب مدير البريد والذي بدوره رفض التعاون في هذا المسعى وتمسك بادعاءات مغلوطة كسبب لإغلاق الفرع كاحتراق بناية البريد في شهر أيار المنصرم.
وصرحت النائبة توما-سليمان في هذا الصدد: "في بداية الامر قمت بالتوجه لمكتب مدير البريد في محاولة لإيجاد حل فوري وفوجئت بالذريعة التي اعتمدوها، اذ قيل لي ان الفرع أغلق في أعقاب الحريق في شهر مايو-أيّار. ادعاء غير صحيح بالتأكيد، اذ أعلم جيّدا ان الفرع مغلق منذ بداية العام لأسباب شخصيّة تتعلق بالمشغل وسوء ادارة".
في غياب أي جهوزية للتعاون من قبل مدير البريد قامت توما-سليمان بإرسال رسالة الى وزير الاتصال يوعاز هندل، شرحت فيها معاناة السكان بالتفصيل، وطالبت بتشغيل الفرع مجددا كما كان في السابق. حمل رد الوزير ذرائع جديدة أخرى لإغلاق الفرع كاعتبارات اقتصادية وخص بالذكر انه وبالرغم من اغلاق الفرع شركة البريد تستوفي شروط ترخيصها فيما يتعلق بنشر وحدات بريدية في مدينة عكا.
في تعقيبها على رد الوزير قالت النائبة توما-سليمان: "أرفض هذا الرد! اذ لا علاقة للاعتبارات الاقتصادية بقرار اغلاق الفرع. نسبة كبيرة من سكان عكا القديمة هي من فئة المسنين والذين قاموا بشراء وحدات بريدية في بداية العام ظنًا منهم انها سوف تخدمهم لطيلة السنة، فبدل من تعويضهم جراء انعدام الخدمات وإيجاد الحل المناسب، يتم اجبارهم على السفر لتلقي الخدمات في فروع مجاورة".
وأضافت: "أتابع الموضوع عن كثب وأنا على اتصال دائم مع السكان المتضررين من الاغلاق، ولن اكتفي بإجابات منقوصة وغير موضوعيّة. سوف أتوجه مجددا لوزير الاتصالات الى ان يتم إيجاد حل لائق يحفظ السكان والمسنين منهن بالأساس من مشقة السفر الى فروع بعيدة عن منطقة سكناهم".