صور- افتتاح المهرجان الوطني الثاني للزيتون في البلدة القديمة من الخليل

الخليل-معا- افتتح وزير الزراعة رياض العطاري مهرجان الزيتون الثاني في البلدة القديمة من مدينة الخليل، والذي جرى تنظيمه بالتعاون ما بين لجنة اعمار الخليل و وزارة الزراعة ومجلس الزيتون الفلسطيني، بحضور عدد من المؤسسات الشريكة، ومزارعين وجمعيات زراعية من محافظات الوطن، وتم خلال المهرجان عرض منتجات الزيتون بهدف بيعه بشكل مباشر للمستهلك الفلسطيني من محافظة الخليل.

وقد حدد مجلس الزيتون الفلسطيني سعر بيع الكيلو في المهرجان بـ30 شيكل للكيلو الواحد و 450 شيكل للتنكة سعة 15 كيلو غرام، حيث يستمر المعرض لمدة 4 أيام.

وفي بداية المهرجان، رحب مدير عام لجنة اعمار الخليل عماد حمدان، بالحضور مبينا اهمية هذه المهرجانات في دعم المنتج الوطني الفلسطيني و هو قطاع الزيتون .

و أوضح رئيس بلدية الخليل تيسير ابو سنينة اهمية قطاع الزيتون و هو القطاع الاقتصادي الثاني زراعيا في محافظة الخليل و اكبر محصول زراعي في فلسطين كونه مصدرا للتنمية الاجتماعية و الاقتصادية للمجتمع الفلسطيني.

و اكد رئيس مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني محمود حسين على ضرورة اقامه مهرجان الزيتون الفلسطيني و خاصة في البلدة القديمة لدعم صمود الاهالي بالمنطقة و ان هذا القطاع احد اهم المواد الاستهلاكية الاساسية للمواطن و يعتبر احد اهم عناصر الامن الغذائي في فلسطين .

و بين رئيس الغرفة التجارية عبدو ادريس، اهمية الشراكة و العمل التعاوني بين المؤسسات لما لها الدور الفعال في خدمة اهالي البلدة القديمة من الخليل.

و اكمل الحديث رئيس مجلس ال النتشة الحاج عمر النتشة مرحبا بالحضور و أبدى استعداد عائلة النتشة في دعم اي فعاليات و نشاطات تخدم الاهالي و المزارعين و خاصة في قلب البلدة القديمة حيث تعتبر البلدة رمزا لصمود المواطن الفلسطيني و خاصة امام الاحتلال الاسرائيلي .

وقال العطاري، خلال كلمته في افتتاح المهرجان، إن محافظة الخليل من المحافظات المنتجة لزيت الزيتون، وتاتي في المرتبة الخامسة في انتاج الزيتون، وإن شجرة الزيتون تعتبر رمزا للصمود والتحدي، وإن ثباتها يعتبر قهرا للاحتلال الذي يستهدف هذه الشجرة من خلال عمليات الاقتلاع والتخريب.

وأشار إلى ان المزارعين يعانون نتيجة سياسة الاحتلال والمستوطنين الذين يعملون ضمن سياسة ممنهجة لاقتلاع الاشجار وتهجير المزارعين من أراضيهم لاستغلالها لصالح الاستيطان.

وأكد عطاري ان دور وزارة الزراعة لا يقتصر على النواحي الاقتصادية و الاجتماعية بل تعتبر مساهما رئيسيا في حماية الارض من المصادرة و الاستيطان و اكد على ضرورة دعم المهرجانات و الفعاليات ليتحقق الهدف و هو زيادة ربحية للمزارع حيث يشكل قطاع الزيتون حوالي ٤٥٪؜من المساحة الزراعية الكلية في فلسطين، و تبلغ عدد معاصر الزيتون حوالي 300 معصرة في الضفة الغربية .

بدوره، قال المدير العام لمجلس الزيت والزيتون الفلسطيني فياض فياض، إن انتاج الزيتون هذا العام انخفض من 23 ألف طن إلى 17 الف طن، بسبب الاحوال الجوية وقلة الامطار خاصة في محافظات جنوب الضفة.

وأشار إلى أن هذا المهرجان يؤكد التكامل والشراكة بين المحافظات بالضفة الغربية وقطاع غزة لسد العجز في بعضها وتلبية السوق المحلية والمستهلكين دون التلاعب بالأسعار واستغلالهم.