برلين- معا- بدعوة من لجان فلسطين الديمقراطية والمؤسسات الفلسطينية والعربية، وبمشاركة اتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني "شباب" فرع برلين نظمت وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين الأبطال المعتقلين في السجون الإسرائيلية والمعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام، رفضا لاعتقالهم التعسفي، بمشاركة عددا واسعا من النشطاء والفعاليات الوطنية والاجتماعية، وعددا من أبناء الجالية الفلسطينية، وذلك أمام مقر وزارة الخارجية الألمانية، في العاصمة "برلين".
رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، واليافطات المنددة بالاعتقال التعسفي لآلاف الأسرى الفلسطينيين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، الذين يعانون من وضع مأساوي، نتيجة السياسة الهمجية المتبعة من قبل إدارة السجون الإسرائيلية، التي تضرب بعرض الحائط، جميع المواثيق الدولية، المرتبطة بحقوق الإنسان، كما هتف المشاركون بالحرية للأسرى الفلسطينيين، مطالبين الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، للتحرك العاجل، لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام لأكثر من (100) يوم متواصل، في ظل تعنت إسرائيلي، في الاستجابة لمطالبهم المحقة.
تخلل الوقفة العديد من الكلمات بحيث ألقى كلمة الجالية الفلسطينية- ألمانيا فرع برلين الرفيق حسين أبو ناصر الذي استهلها بالتحية لنضال الحركة الأسيرة التي تشكل قلعة من القلاع الثورية الفلسطينية، التي خرجت القادة المناضلين، وكان لها ومازال البصمة النضالية في مسار التحرر الوطني الفلسطيني، بحيث رفض الأسرى الفلسطينيين، للرضوخ لمخططات الاحتلال الهادفة إلى تحويل الأسرى إلى أجساد مقيدة، محطمة الإرادة والعزيمة بل شكلت الحركة الأسيرة، راية نضالية شامخة في سماء فلسطين، ومسار النضال الوطني الفلسطيني، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي، يحاول على الدوام كسر إرادة الأسرى، وإخضاعهم، من خلال ممارساته الإجرامية بحقهم، والتي برزت خلال جائحة "كورونا"، بحيث ارتقى العديد من الأسرى شهداء، بعد تعمد الاحتلال، بحجب التطعيم عنهم، كذلك الهجمة الشرسة التي شنتها إدارة السجون الإسرائيلية، بعد عملية "نفق الحرية" التي مرغت أنف المنظومة الأمنية الإسرائيلية بالتراب، وما رافقها من حملات تعذيب واعتداءات انتقامية من الحركة الأسيرة، مؤكدا أن المجتمع الدولي يتحلم مسؤولية التقصير في لجم هذا الإجرام الإسرائيلي، الذي يناقض أبسط مفاهيم حقوق الإنسان والقانون الدولي، مطالبا الاتحاد الأوروبي بالتحرك والضغط على إسرائيلي لإطلاق سراح الأسرى المضربين عن الطعام، قبل فوات الأوان، ودون أي قيد أو شرط، مؤكدا استمرار التحركات الداعمة للأسرى حتى تبييض كافة السجون الإسرائيلية من آخر أسير فلسطيني.
كلمة المؤسسات ألقاها السيد غسان أبو سمرة، الذي وجه التحية للأسرى الأبطال خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يمثلون للشعب الفلسطيني، أيقونات ثورية وأوسمة شرف على صدر كل فلسطيني وكل حر يناضل من أجل الحرية في العالم مؤكدا على ضرورة التحرك العالمي، للضغط على إسرائيل من أجل الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام، وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
بدوره تحدث السيد إبراهيم باسم لجان فلسطين الديمقراطية الذي حيا الأسرى الفلسطينيين الذين يسطرون تاريخاً مجيدا في حياة الشعب الفلسطيني ومساره النضالي الطويل، بتضحياتهم العظيمة، وصبرهم وعزيمتهم التي قهرت العنجهية الصهيونية، وحطمت جميع الطموحات الهادفة، إلى كسر العنفوان الفلسطيني والروح الثورية داخل الأسرى الأبطال، مؤكدا على وقوفهم الدائم إلى جانب الأسرى وذويهم، حتى تحرير كافة الأسرى الأبطال.