الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهرجان وطني حاشد لاستقبال الأسير المحرر سالم زيدات

نشر بتاريخ: 15/11/2021 ( آخر تحديث: 15/11/2021 الساعة: 13:52 )
مهرجان وطني حاشد لاستقبال الأسير المحرر سالم زيدات


الخليل-معا- نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة الخليل، مهرجانا وطنيا حاشدا، لاستقبال الأسير المحرر سالم زيدات، في بلدته بني نعيم، حضره وفد من الجبهة ، على رأسه رمزي رباح عضو المكتب السياسي، وعضوا المكتب السياسي إبراهيم أبو حجلة وحلمي الأعرج ، كما حضر المهرجان ممثلين عن القوى والمؤسسات الوطنية، وحشد واسع من جماهير بني نعيم .
وكان الأسير المحرر سالم زيدات ، قد انتصر في نضاله ضد إجراءات الاحتلال بعد ثلاثة وأربعين يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجا على اعتقاله الإداري، الذي جرى تمديده خمس مرات ، منذ اعتقاله بتاريخ ٢٠ شباط عام ٢٠٢٠.

افتتح زيدات المهرجان ، بكلمة نقل فيها تحيات الأسرى إلى جماهير شعبنا الفلسطيني، كما حيا قيادة الجبهة وكوادرها وفي المقدمة منهم الأمين العام نايف حواتمة، وذكر أن الهمة النضالية لأسرانا مرتفعة بفضل إسناد جماهير شعبنا لنضالهم في المعتقلات، رغم المعاناة التي يلقاها الأسرى في سجون الاحتلال، وكذلك القلق الذي يعيشه المعتقلون الإداريون خاصة، لاحتمال تجديد اعتقالهم الإداري دون مبرر أو إبداء اي مسوغ قانوني لذلك. مؤكدا في الوقت نفسه، أن نضال الأسرى هو جزء من نضال شعبنا في سبيل حريته وإقامة دولته المستقلة، واستعادة كافة حقوقه.

وأردف بالقول:" أن هذا النضال لن يكتمل إلا باستعادة الوحدة الوطنية وإصلاح الوضع الفلسطيني ، بإجراء الانتخابات للمجلسين التشريعي والوطني".
وفي كلمته عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ذكر حلمي الأعرج عضو المكتب السياسي للجبهة ، أن الإحتلال ينتهك الميثاق الحقوقي الدولي والمواثيق الدولية الإنسانية في معاملته لأسرانا في معتقلاته . وعلى رأس هذه الانتهاكات هو تطبيق إجراء الاعتقال الإداري، لافتا الى ان وحدة نضال شعبنا في سبيل دحر الاحتلال وإجراءاته والوصول إلى الحرية لا تتجزأ ، وعلى رأس أولوياته نضال الأسرى ، الذي ينبغي أن يتوازى مع انخراط الجماهير على اتساعها في المقاومة الشعبية.

وأكد أن ما من شأنه أن يدعم هذا النضال ويعجل الانجاز الوطني هو تحقيق الوحدة الوطنية ، واصلاح النظام السياسي الفلسطيني من خلال إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ، بحيث تستوعب الكل الفلسطيني، واعتماد مشروع موحد يستهدف التخلص من الاحتلال واستراتيجيات موحدة للمقاومة، وكذلك إعادة تعريف السلطة الوطنية الفلسطينية بما يؤمن صمود الجماهير ويمكنها من مواجهة الاحتلال، و لفت إلى أن قضية شعبنا تكتسب تأييدا متزايدا في المحافل الدولية وفي أوساط الرأي العام الدولي على حساب التراجع الأخلاقي والتأييد لدولة الاحتلال.
وفي كلمته ممثلا عن القوى الوطنية في بلدة بني نعيم ، أشاد زهران زيدات عضو قيادة منطقة بني نعيم التنظيمية في حركة فتح ، بدور الجبهة الديمقراطية في المسيرة النضالية لشعبنا منذ بدايات ثورته المعاصرة ، سواء على الصعيد السياسي أو في ميادين النضال، ودعا في الوقت نفسه إلى التعجيل بالوحدة الوطنية، وإعادة إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، البيت الجامع للكل الفلسطيني ، بحيث تستوعب كافة فصائل العمل الوطني بما فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
إبراهيم نجاجرة ، مدير مكتب هيئة شؤون الأسرى والمحررين في محافظة الخليل ، قدم عرضا لمعاناة الأسرى في سجون الاحتلال، مشيدا بصمودهم الذي اوصل الكثير منهم إلى الانتصار على إجراءات الإحتلال وعلى رأسهم الأسير سالم زيدات، وأن الآخرين في طريقهم إلى النصر بفضل صمودهم ضد هذا الإجراء الفاشي، الذي يعتبر سيفا مصلطاُ على رقاب كل الفلسطينيين دون استثناء، بموجب ملفات تبقى طي الكتمان، داعيا جماهير شعبنا إلى توسيع وتكثيف الجهود الداعمة لنضال أسرانا البواسل، على كافة الصعد في الداخل والخارج .
بدوره نقل عصام مناصره عضو المجلس البلدي لبلدة بني نعيم، تحيات جماهير ومؤسسات بني نعيم إلى الجبهة الديمقراطية قيادات وكوادر ومناصرين، مشددا على اللحمة الوطنية كضرورة من أجل تثمير نضالات شعبنا في السجون، وفي كافة ميادين المواجهة الأخرى، داعيا إلى التسريع في إنجاز الوحدة الوطنية ، وتوحيد شطري الوطن .
وفي الختام قدم ابراهيم نجاجرة درع تكريمي للأسير المحرر الرفيق سالم زيدات باسم وزارة شؤون الأسرى والمحررين والوزير قدري ابو بكر، الذي سبق وزار خيمة التضامن مع الأسير خلال فترة إضرابه عن الطعام.