رام الله- معا-عقدت مفوضية الاعلام والثقافة والتعبئة الفكرية في حركة "فتح" اليوم الأربعاء، ورشة حول "الفكر الاقتصادي والاجتماعي في الحركة والعلاقة مع الأحزاب الدولية" وذلك برعاية ومشاركة المؤتمر الوطني الشعبي للقدس وفي مقره بحي ام الشرايط بمدينة البيرة .
وافتتحت الورشة التي ادارتها المستشارة القانونية في التعبئة والتنظيم د. آلاء مليطات ،بكلمة ترحيبية للقيادية في حركة "فتح" نجوى عودة، التي اشارت الى ان موضوع اللقاء في غاية الأهمية وهو مقدمة لمؤتمر واسع سيصار الى عقده في الفترة القريبة القادمة، وذلك قبيل عقد المؤتمر الثامن للحركة المزمع في آذار من العام القادم .
بعد ذلك ، القى حاتم عبد القادر امين سر المؤتمر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس، كلمة بالإنابة عن الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة ، اكد فيها على أهمية الورشة في الخروج بتوصيات من اجل بلورة رؤى واستراتيجيات جديدة للحركة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي كون الحركة تمثل رأس الحربة في قيادة المشروع الوطني الفلسطيني.
وقال عبد القادر في كلمته، انه لا بديل لشعبنا عن هذه الحركة التي تتعرض لهجمة على الصعيدين الداخلي والخارجي تستهدف الانقضاض على المشروع الوطني من خلال ضرب "فتح" التي لديها من القوة والتاريخ ما يمكنها من مواجهة التحديات الكبيرة الماثلة امامها.
وشدد على أهمية اجراء إصلاحات واسعة في هذه الحركة وإعادة تصويب المسار بما يخدم اهداف شعبنا ومشروعه الوطني ، مؤكدا على ضرورة الاهتمام في إعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني باعتبار ان هذا البناء يتناسب طرديا مع قوة الحركة وكذلك إعادة تقييم شاملة لكل مسارات واستراتيجيات الحركة وصولا الى اعادتها الى سيرتها الأولى سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ونضاليا .
كما القى المفكر الفلسطيني والعروبي بكر أبو بكر رئيس اكاديمية الشهيد عثمان أبو غربية ، كلمة تحدث فيها عن مضامين الورشة والهدف من عقدها ، مركزا على أهمية تقديم أوراق عمل ومقترحات تثري محاور النقاش ليصار الى رفع توصيات لصانعي القرار .
وقال أبو بكر ان أي مجتمع او تنظيم يرتكز على الثالوث "السياسي والاقتصادي والثقافي"، مشددا على أهمية الاستعانة بأصحاب الخبرات الواسعة في هذه المجالات من أبناء الحركة وهم شريحة واسعة لا يستهان بقدراتها وامكاناتها العظيمة التي من شأنها النهوض بالواقع التنظيمي بما ينعكس بشكل جوهري على الجماهير العريضة المنضوية في اطار الحركة ويثري عملية التفكير والتأطير لديهم مما يعزز من الحضور الفتحاوي مجتمعيا بشكل خاص.
اعقب ذلك تقديم أوراق العمل التالية : التنمية الاقتصادية في النضال الفلسطيني عرضها د. منتصر جرار. اما الورقة الثانية حول الفكر الاجتماعي وخيارات المرحلة فعرضتها وشرحتها د. ليلى حرز الله، فيما الورقة الثالثة كانت حول العلاقة مع الأحزاب الدولية والاشتراكية قدمها فرج زيود .
وتبع كل ورقة مداخلات من قبل الحضور وهم من الكادر المتقدم في حركة "فتح" من كلا الجنسين، فيما تم تقديم العديد من التوصيات التي سيتم الاعلان عنها في وقت لاحق .