الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئاسة: إسرائيل تلعب بالنار والمرحلة المقبلة حاسمة

نشر بتاريخ: 18/11/2021 ( آخر تحديث: 18/11/2021 الساعة: 16:40 )
الرئاسة: إسرائيل تلعب بالنار والمرحلة المقبلة حاسمة

رام الله- معا- قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، تعقيبًا على قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي نقل وزاراتها إلى القدس المحتلة، إن "الحكومة الإسرائيلية تلعب بالنار".

وأوضح أن "كل خطوة تقوم بها الحكومة الإسرائيلية على أرض القدس الشرقية المحتلة مرفوضة ومدانة وغير شرعية ولن نسمح ببقائها ولن يستمر هذا الحال مهما طال الزمن".

وتابع: "الحكومة الإسرائيلية تلعب بالنار وتحاول أن تفرض حقائق، لكن كل حقائقها زائفة وسيزول الاستيطان والاحتلال ولن يجدوا فلسطينيًا واحدًا يقبل بالمساس بالسيادة والأرض الفلسطينية".

وأشار أبو ردينة في تصريحات لـ "صوت فلسطين"، اليوم الخميس، إلى أن الرئيس محمود عباس أبلغ سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة لندا غرينفيلد خلال لقائها في رام الله يوم أمس، بأنه لا يمكن السكوت على ذلك والأمور لم تعد تحتمل.

وأضاف: "الرئيس أبلغ المبعوثة الأمريكية بأن كل الممارسات الإسرائيلية لن تؤدي إلا إلى تدهور الأوضاع وتقويض حل الدولتين الذي أعلنت الإدارة الأمريكية التزامها به".

وأردف: "الرئيس عباس أكد أنه لن يقبل بأن يستمر هذا الوضع". داعيًا الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية إلى تحمل المسؤولية "لأن الابتعاد عن طريق السلام لن يدفع الشعب الفلسطيني إلى الاستسلام".

واستطرد: "كل الإجراءات الإسرائيلية المرفوضة والمدانة من المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية، يجب أن تتحول إلى أفعال على الأرض، الأمور لم تعد قابلة للاحتمال".

ونوه أبو ردينة إلى أن السفيرة الأمريكية أصدرت قبل وصولها بيانًا أكدت فيه أنها ملتزمة بحل الدولتين بالسلام والازدهار، "تصريحات الرئيس عباس واضحة بأنه لا يمكن السكوت وبقاء الأمور على حالها".

وحول تصرفات الحكومة الإسرائيلية، قال: "إننا نواجه سلسلة من الحكومات المدمرة لكل عمليات السلام، والحكومة الحالية تمادت أكثر من الحكومات السابقة في عمليات القتل اليومية وجرائم الحرب التي ستكون لها تداعيات خطيرة".

وشدد أبو ردينة، على أنه يجب على الحكومة الإسرائيلية مراجعة سياستها بالكامل؛ لأن تصرفاتها بهدم البيوت ومحاولة تهجير السكان وقتل الشباب "جرائم لن تمر دون حساب".

واستدرك: "وعليها أن تعي تمامًا أن الشعب الفلسطيني يرفض هذه السياسة وكذلك المجتمع الدولي، ولدى القيادة الفلسطينية كل الوسائل القانونية للذهاب إلى المجتمع الدولي".

وأفاد أبو ردينة: "إما أن يقبلوا بسلام على أساس الشرعية الدولية والقانون الدولي وإما لن سيكون سلام لأحد، وعليهم أن يعلموا أن هذه الحكومة والحكومات السابقة فشلت في كل مشاريعها؛ مشاريع القيادات البديلة والمحلية".

وأكد أن "الاحتلال الدائم ومحاولة فرض إرادة الحكومة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني؛ خيارات فاشلة كذلك، وستفشل الحكومة الحالية كما فشلت سابقاتها".

بيّن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية: "كل خطوة من هذه الخطوات هي مخالفة للقانون الدولي ولكل التفاهمات واتفاقية أوسلو والاتفاقيات الموقعة والاتفاقيات الدولية".

ولفت النظر إلى أن "القيادة الفلسطينية طالبت المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالشرعية الدولية".

واستطرد: "المرحلة المقبلة حاسمة، وقد تكون مفترق طرق، والسلام لن يكون بلا ثمن، وعلى المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية أن يعوا بأن الشعب الفلسطيني مصمم على حقوقه وحريته وإقامة دولته والحفاظ على القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية".