غزة – معا- أكدت الهيئة العامة للشباب والثقافة بغزة، أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب حربًا مفتوحة وممنهجة ضد الأطفال الفلسطينيين بهدف ترويعهم وتحطيم معنوياتهم وكسر إرادتهم، بالإضافة إلى حرمانهم من حقوقهم الأساسية التي كفلتها القوانين والشرائع الدولية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس، بمقر وزارة الإعلام، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، بحضور مدير عام الطفولة الدكتور محمد بارود، ومدير دائرة البرامج والتبادل المهندس كايد جربوع، ومدير دائرة الطفولة الأستاذة سماهر بكرون، بالإضافة إلى عدد من الأطفال.
وفي بيان صحفي ألقته الطفلة مرح اسليم (11) عامًا طفلة مصابة ببتر في قدمها بعد استهداف منزل عائلتها خلال العدوان الأخير على غزة قالت: "يحتفل العالـم في كل عام في العشرين مـن نوفمبر بيوم الطفل العالمي، يلعبون ويمرحون ويتبادلون الهدايا فيما بينهم، يتنقلون ويسافرون من مدينة إلى مدينة، ولكـننا أطفـال فلسطين محرومون من اللعب والمرح أو السفر بسبب الاحتلال الذي يفرض علينا حصارًا ظالمًا في البر والبحر والجو ويمنع عنا كل سُبل الحياة".
وأضافت: "تعرض الأطفال الفلسطينيون لجرائم مروعة خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، في مايو 2021، حيث كنا نتهيأ ونجهز أنفسنا وملابسنا وألعابنا لاستقبال عيد الفطر باغتتنا صواريخ وقذائف الاحتلال، فتناثرت أجساد الأطفال واحترقت ملابسهم وبعثرت ألعابهم، وقد تسببت مجازر الاحتلال الدموية بمسح أسماء بعض العائلات من السجل المدني الفلسطيني كعائلة أبو العوف واشكنتنا والكولك والحديدي".
وتابعت: "بمناسبة اليوم العالمي للطفل نصرخ بأعلى صوتنا ونطالب العالم بالتدخل لوقف كل هذه الممارسات المسعورة والمجنونة مـن قبل الاحتلال، ومساعدتنا في ممارسة حقوقنا كباقي أطفال العالم، ووقف الحصار الظالم عن قطاع غزة فأطفالنا يحتاجون للعيش بأمان في وطنهم مع آبائهم وأمهاتهم، ونناشد الضمير العالمي ومنظمات حقــوق الإنســان في العالم بإلـزام الاحتلال بتطبيق المواثيق الدولية والتي نصت على حقوق الطفل".
يذكر أن قوات الاحتلال قتلت منذ بداية العام الجاري حوالي (80) طفلاً فلسطينيًا، فيما تواصل اعتقال نحو (140) طفلًا تقل أعمارهم عن 18 عامًا.