القاهرة- معا- اكد رئيس سلطة المياه المهندس مازن غنيم أن استقرار المنطقة بات اليوم مرهونا بقضايا المياه أكثر من السابق، وتحديدا فلسطين التي تواجه دوما التحديات الناجمة عن الاحتلال وسياساته التوسعية والتي تتمثل في سيطرته على المصادر المائية الجوفية والسطحية، ومواصلة مخططات النهب والضم لمزيد من الأراضي والمقدرات الفلسطينية. الأمر الذي يضع ضغوطات استثنائية على قطاع المياه الفلسطيني ويجعل من تحقيق الأمن المائي أمرا مستحيلاً.جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع المجلس الوزاري العربي للمياه في دورته الثالثة عشر والذي عُقد في دولة مصر.
وتطرق غنيم خلال كلمته إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية، والتي امتد أثرها على الحياة اليومية للمواطن العربي ن والتي تتطلب العمل على إيجاد حلول مبتكرة لمواجهتها ولعل أهمها إيجاد الحلول الفعالة لتوفير مياه آمنة للشعوب بما لا يؤثر على حصة الأجيال القادمة.
مضيفاً أن هذه الأوضاع ألقت بظلالها على الوضع المائي في الدول العربية حتى باتت العديد منها تواجه شحاً وندرة في المياه في ظل الزيادة السكانية الحالية في المياه، مطالباً نظرائه وزراء المياه العرب بضرورة والعمل المشترك في مواجهة هذه التحديات والاستفادة من الفرص الموجودة في المناطق العربية لا سيما في إدارة وتطوير الموارد المائية غير التقليدية لتحقيق تطور ملموس على الواقع المائي العربي وهذا يؤكد اهمية العمل على زيادة الوعي بضرورة العمل المشترك لمواجهة التحديات المائية، وايضا تبني النهج الشمولي المبني على العلاقة بين المياه من جهة وجميع القطاعات الحيوية من جهة أخرى لتحقيق الاستخدام الأمثل للمياه إلى جانب توفير دعم أكبر لهذا القطاع الحيوي من خلال التركيز على البرامج والمشاريع المشتركة ضمن توجهات استراتيجية وجهود موحدة.
وفي هذا الإطار توجه م.غنيم بالشكر للامانة الفنية للمجلس الوزاري العربي للمياه على تنظيمهم هذا الاجتماع الهام وكذلك للجنة الفنية على جهودهم الكبيرة التي بذلوها في استعراض جميع القضايا المطروحة ووضع التوصيات واقتراح مشاريع مستقبلية تصب في تطوير استراتيجية الأمن المائي العربي.