الشهيد الأسير العمور ..سنوات انتهت بغياب أبدي

غزة-معا- انتظرت غادة أبو جامع خطيبة الأسير الشهيد سامي العمور سنوات طويلة لتزف لعريسها الذي لم يتبق على إفراجه سوى خمس سنوات، لكن العمور استشهد بعد إصابته بمرض في القلب منذ عامين وأهملته إدارة مصلحة السجون ولم تقدم له العلاج اللازم.
وتقول أبو جامع لمعا :"قصتي مع سامي بدأت قبل اعتقاله عام ٢٠٠٨ بعامين، وكنت انتظره حتى يتقدم لخطبتي، لكن صدمت عند اعتقاله من قبل الاحتلال وحكم عليه ١٩ عاما، مشيرة إلى أنه تقدم لخطبتها وهو من داخل الأسر، وانتظرته حتى الافراج لكن نبأ استشهاده مفجع جدا."
وتتابع أبو جامع، ذات مرة أخبرني سامي من داخل الأسر، بعد معرفته بمرضه بأن اختار بين استكمال حياتي معه أم لا، وبتنهيدة يملؤها الوجع والألم والحب "لآخر نفس في عمري معك يا سامي".
حال خطبيته المفجوعة على فراق حبيبها لم يختلف عن والدته التي كانت تنظره لتزفه لعروسه التي كان يحلم أن يتزوجها وترى أحفادها.
وتتحدث لمعا بصدمة كبيرة قائلة :"بدي اشوف ابني وأودعه آخر نظرة، بناشد الجميع ومن له يد وقدرة الافراج عن جثمان ابني".
وتوضح أنها لم تر نجلها منذ سنوات لحرمان الاحتلال لها برؤيته، سوى مرات قليلة رأته، والتقطت صورة تذكرية معه لتبقى هي الذكرى الأخيرة مع نجلها الشهيد.
وتناشد والدة الأسير الشهيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل بكل جهد للإفراج عن جثمان نجلها لوداعه ودفنه في غزة.
وكان الأسير الشهيد العمود لديه شقيق آخر أسير قضى معه ١٢ عاما في سجون الاحتلال.
يشار إلى أنه باستشهاد الأسير سامي العمور يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة ٢٢٧ شهيدا ارتقوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.