بيت لحم- معا- اطلقت جمعية تنمية وإعلام المراة (تام)، اليوم الأربعاء، فعاليات حملة الـ 16 يوما العالمية لمناهضة العنف ضد النساء تحت شعار "حماية الاسرة حق وأتأخر ".
وقالت "تام" في بيان لها :"نطلق حملتنا في ظل تصاعد العنف ضد النساء الفلسطينيات من قبل الاحتلال والعنف المجتمعي والاسري وخاصة تصاعد جرائم القتل ضد النساء في فلسطين، والتي كان أخرها الجريمة البشعة التي كانت ضحيتها (صابرين ياسر خويرة 30 عاما) من قرية كفر نعمة قضاء مدنية رام الله على يد زوجها".
وتأتي هذه الحملة استمرار لما بدأت به تام خلال السنوات الخمس الماضية والتي تركزت على المطالبة بإقرار قانون حماية الاسرة من العنف، وهو قانون وطني بدأ العمل عليه منذ العام 2004، وتهدف هذه الحملة لحشد الجمهور الفلسطيني للضغط على صناع القرار والمسؤولين للإقرار الفوري لقانون حماية الأسرة من العنف كأولوية وطنية وحقوقية، ورفع الوعي المجتمعي حول أهمية هذا القانون والتركيز على ما سيعكسه إيجابيا على واقع النساء والاسرة خاصة وعلى المجتمع عامة.
وتابعت "إننا نعلم جيدا ان القضاء على العنف بحاجة الى معالجة شمولية، وقانون حماية الاسرة وحيدا لن يستطيع القضاء على هذا، ولكننا مدركين تماما أن هذا القانون الوطني الفلسطيني سيؤسس لبناء منظومة شمولية لمحاربة العنف الاسري والقضاء عليه، بحيث ترسخ وتضمن الوقاية والحماية والرعاية لكل النساء والفتيات وكافة افراد الأسرة الفلسطينية، وتوقع العقوبات الرادعة لكل من تسول له نفسه تعنيف إمرأة او فتاة أو طفل او طفلة، او اي فرد من افراد الاسرة، لنصل الى مجتمع ودولة فلسطينية خالية من أي تمييز وعنف، بصيغة تحفظ حقوق وكرامة الانسان الفلسطيني".
وطالبت "تام" في حملتها بالاقرار والتطبيق الفوري لقانون حماية الأسرة، والعمل على تبني اجراءات وتدابير مناسبة لدى مقدمي الخدمات وكافة الجهات ذات العلاقة تكفل توفير الوقاية والحماية والرعاية وخدمات متاحة للجميع وبجودة عالية للنساء والفتيات الفلسطينيات، تشكيل قضاء ومحاكم أسرة متخصصة للنظر في قضايا الخلافات والعنف الأسري..
واكدت "تام" انها تسعى دوماً لخلق مجتمع أمن للسيدات والاسرة وخالي من العنف بجميع أشكاله وايصال صوت من لا صوت لهن. #حماية_الاسرة_حق_وأتاخر.