غزة- معا عبر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن إدانته الشديدة لزيارة وفد إعلامي مغربي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي تأتي في سياق محاولات وزارة خارحية الاحتلال لتجميل صورته والتغطية على جرائمه البشعة بحق الشعب الفلسطيني وانتهاكاته المتعددة للمقدسات الإسلامية والمسيحية، لاسيما أن آثار عدوانه الواسع على قطاع غزة خلال شهر مايو الماضي مازالت ماثلة للعيان، فضلاً عن استباحته الدائمة لحرمة المسجد الأقصى المبارك، إذ تأتي هذه الزيارة المرفوضة بكل المعايير كخدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي، وكطعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني المناضل من أجل حريته وكرامة الأمة العربية والإسلامية.
وأكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي يتناقض مع ثوابت الأمة العربية والإسلامية، ويمثل إدارة للظهر لحقوق الشعب الفلسطيني وتضحياته، ولا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي اللاهث خلف تطبيع وتشريع اغتصابه للأرض الفلسطينية، إذ تخالف زيارة الوفد الإعلامي المغربي لكيان الاحتلال الإسرائيلي -التي تستمر 5 أيام وتشمل زيارة مدينة القدس المحتلة ولقاءات مع مسؤولين أبرزهم وزير الخارجية يائير لابيد ونواب كنيست- قرارات اتحاد الصحفيين العرب المطالب بالتحرك واتخاذ موقف إزاء هذا التطبيع الإعلامي الذي يتنكر لدماء شهداء الحركة الإعلامية الفلسطينية، وعذابات الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وينكأ جراح مئات الصحفيين الفلسطينيين الذين أصيبوا برصاص وقنابل وصواريخ الاحتلال الذي بلغ ذروة غيه وعدوانه بتدمير مقار أكثر من 50 مؤسسة إعلامية محلية ودولية خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة.
وطالب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الاتحادات والنقابات الإعلامية العربية بإدانة التطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي بكل صوره، ومقاطعة الصحفيين المغاربة الذين تورطوا في زيارة كيان الاحتلال، وإسقاط عضوياتهم من نقابة الصحفيين المغاربة، كما يدعو لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، والضغط من أجل إطلاق سراح الصحفيين الأسرى الذين لا ذنب لهم سوى ممارسة عملهم الإعلامي المهني المكفول بموجب القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
وأبرق منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بالتحية والتقدير لفرسان الإعلام العربي الذين يواصلون موقفهم العربي الأصيل بالانحياز للحق الفلسطيني، ويرفضون التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ويدعوهم لبذل المزيد من الجهد لحماية وعي الأمة من الاختراق الإسرائيلي عبر بوابة التطبيع الإعلامي.