غزة- معا- أدانت حركة حماس، اليوم السبت، بشدة توقيع النظام الحاكم في المغرب العديد من الاتفاقيات سيما العسكرية والأمنية مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت حماس في بيان لها، “لا يمكن تبرير تلك الاتفاقيات تحت أي أهداف أو ذرائع مهما كانت، وأن المصالح الاستراتيجية للأمة العربية والمغرب جزء منها، لا يمكن أن تتحقق بالتحالف مع عدو الأمة وعدو الشعب الفلسطيني الذي يرتكب الجرائم والانتهاكات اليومية بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وبحق شعوب المنطقة”.
وأضافت إن “مكانة المغرب التاريخية ودور شعبه المعهود تجاه فلسطين والقدس لا يمكن أن يستقيم مطلقًا مع التطبيع والتحالف مع العدو الصهيوني والإسهام في دمجه في المنطقة، وإن استقبال المغرب لمجرم الحرب الصهيوني بيني غانتس الذي لطالما افتخر بقتل العرب والفلسطينيين من النساء والأطفال، وقصف البيوت وتدميرها على رؤوس ساكنيها، وحصاره قطاع غزة، وسرقة الأرض الفلسطينية وإقامة المستوطنات عليها، خطيئة كبرى بحق شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، ويتنافى تمامًا مع إرادة الأمة والموقف القومي الأصيل للشعب المغربي الرافض بمجمله لأي علاقة أو اتفاقيات مع العدو الصهيوني”. وفق نص البيان.
وتابع البيان إن “هذه الانتكاسة نحو العدو وعقد الاتفاقية الأمنية والعسكرية وغيرها معه، لن تؤدي سوى إلى استباحة السيادة العربية المغربية، وإلى مزيد من سفك دماء الشعب العربي الفلسطيني، وارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق أرضه ومقدساته، والتنكر لحقوقه في الحرية والعودة والاستقلال”.
وطالبت حركة حماس، النظام الحاكم في المغرب بالعودة عن خطواته عاجلاً، وقطع علاقته مع الاحتلال، والاستجابة لتطلعات الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتها الشعب المغربي، والعمل مع الدول العربية والإسلامية كافة على “محاصرة هذا الكيان وعزله وفضح جرائمه، ودعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيزه في مواجهة الاحتلال ومشاريعه ومخططاته حتى إنهاء وجوده على أرضنا الفلسطينية، واسترداد كل حقوق شعبنا المسلوبة غير منقوصة”.