بيت لحم- معا- قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، السبت، أن الأسرى الأربعة من جنود الاحتلال لدى كتائب القسام لن يروا الشمس حتى ينعم الأسرى الفلسطينيون بــ”شمس الحرية”.
وأكد هنية خلال مشاركته بكلمة عبر تطبيق الزوم في الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، أن قضية الأسرى على رأس أولويات عمل حركة حماس التي تتحرك فيها على مسارين، الأول يتمثل في دعم معارك الصمود لتوفير حياة كريمة داخل السجون للأسرى والوقوف معهم في نضالهم، فيما المسار الثاني هو العمل على تحريرهم من سجون الاحتلال بشكل كامل.
وأشار هنية إلى نجاح حركة حماس من قبل في إطلاق سراح أكثر من ألف أسير في صفقة “وفاء الأحرار”، مضيفًا إن “هذا العدو لا يعطي شيئًا إلا مُكرهًا .. وما قبل سيف القدس ليس مثل ما بعد هذه المعركة التي وضعت المنطقة على طريق النهاية للاحتلال وحسم الصراع التاريخي مع المشروع الصهيوني الجاثم على أرض فلسطين”. كما ورد على لسانه خلال كلمته التي نشرها مكتبه.
وأشاد رئيس حركة حماس، بالملتقى وجهوده، وقال إن “رسالة الملتقى سامية في محاولة إعادة هندسة الوطن العربي والإسلامي ليكون منسجمًا مع تاريخه وتراثه وأصالة شعبه، وإعادة الاعتبار للعمل المشترك والتحالف في مواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية”.
واستعرض هنية عناصر الإجماع وأولها أن قضية فلسطين هي قضية الفلسطينيين والعرب والمسلمين وأحرار العالم، وتمثل جامعًا مشتركًا، ثم كون المؤامرات التي تتعرض لها قوى المقاومة والممانعة هي ذاتها التي يتعرض لها الفلسطينيون وقضيتهم.
وحذر هنية من عمليات التطبيع الجارية التي تستهدف بناء تحالفات أمنية وعسكرية في المنطقة يتسيد فيها الاحتلال، معبرًا عن أسفه لزيارة وزير جيش الاحتلال للمغرب وتوقيع اتفاقات أمنية مع القيادة المغربية، وقال إن “هذا شيء مؤلم ومؤسف”.
وتطرق رئيس حركة حماس، إلى القرار البريطاني وضع حركته على قوائم الإرهاب، قائلًا إن “دوافع هذا القرار هي إسناد العدو الصهيوني في ظل الهشاشة التي يعاني منها على مختلف المستويات، وكذلك محاولة احتواء تزايد التضامن والتنامي في تأييد القضية الفلسطينية ومقاومة الشعب الفلسطيني”.