غزة- معا- نظم قسم اللغة العربية في كلية الآداب و العلوم الإنسانية في جامعة الأقصى في غزة ندوة حول روايات الروائي شفيق التلولي عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، تحت رعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أيمن صبح، وبحضور ممثل السيد الرئيس محمود عباس، ومحافظ محافظة غزة الوزير إبراهيم أبو النجا، والأمين العام المساعد للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الروائي عبدالله تايه وأعضاء الأمانة العامة، و نخبة من الأكاديميين والكتّاب والأدباء والصحفيين، والشخصيات القيادية والوطنية وطلاب كلية الآداب وقسم اللغة العربية.
وافتتح الندوة الدكتور عماد المصري، الذي رحب بالحضور، وبالروائي شفيق التلولي، وأكد على اهتمام جامعة الأقصى بالحركة الأدبية، وبالأدباء لدورهم المحوري في المجتمع.
واستعرضت رئيسة قسم اللغة العربية الدكتورة عبلة ثابت مهام قسم اللغة العربية في الجامعة، وربط القسم بالنشاطات الأدبية والثقافية، وتكريم الكتّاب وإبراز دورهم في مواجهة الرواية الصهيونية المحرفة، وعلى دور كتابات الروائي شفيق التلولي، في توعية المتلقي، وخاصة طلاب الآداب، وتكريمه يعتبر تكريمًا للأدباء في الوطن، وتشجيعًا لهم لمواصلة دورهم الشجاع.
بدوره أكد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور محمود الشامي على منهجية الأدب المقاوم في فلسطين، وتتبع المسيرة النضالية من خلال الرواية الصحيحة والقصيدة الهادفة، والمسرح الهادف، وتكريم الروائي شفيق التلولي تعبير صريح من الكلية على اهتمام الجامعة بالأدباء والكتّاب، وتقديم شيئًا معنويًا لهم للتعبير لهم عن مكانتهم في المجتمع و دورهم المهم في تعزيز مكانة اللغة العربية في نفوس الأجيال وخاصة الطلاب، وأصحاب المواهب الإبداعية.
من جهته تناول الوزير أبو النجا في كلمته مكانة الكلمة وأنها أصل الصراع مع المحتل الغاشم، والتي جاءت على شكل وعد من بلفور وزير خارجية بريطانيا الأسبق لليهود في منحهم وطن قومي في فلسطين، على حساب شعب أصيل يعيش فوق ترابه الوطني، والكلمة هي التي فتحت للحركة النضالية مسارها وعززت مفاهيم النضال في صدور المناضلين، ولهذا كان دور الكتّاب والأدباء وسيبقى دورًا مركزيًا ومحواريًا، ومنسجمًا مع الأدوار الرئيسة في الوطن حتى تحقيق الحلم الفلسطيني، وتقرير المصير.
وأما الروائي المحتفى به شفيق التلولي، ألقى كلمة مؤثرة وآسرة عن تجربته النضالية والأدبية، والتي أكد فيها على ثوابته كأديب يناضل اليوم من خلال قلمه، لاستكمال مشوار الشهداء والأسرى، والمناضلين، وأن قلمه وما نزفه شعرًا ومقالةً وروايةً سيبقى قنديلاً متوهجًا وأمتدادًا مبدعًا حتى الغاية الأسمى، وشكر التلولي إدارة جامعة الأقصى وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وقسم اللغة العربية على هذا الاحتفاء من خلال تسليط الضوء على تجربته الروائية، مؤكدًا على مواصلة التعاون بين الجامعة واتحاد الكتّاب والأدباء، لما يحقق النهوض بالمشهد الثقافي.
وفي الجلسة الثانية من الندوة تناول المتحدثون وهم: الدكتور أسامة أبو سلطان رواية نصفي الآخر بورقة نقدية موسومة " جدلية الأنا والآخر في رواية نصفي الآخر، بينما تناول الدكتور يحيى غبن رواية " زمن الشيطنة" بورقة نقدية تحت عنوان" نظام الشخصية في رواية زمن الشيطنة"أما ورقة الدكتورة سهام أبو العمرين عميدة كلية التربية في جامعة غزة تناولت دراسة الذات وتمثيلات الوعي في رواية " نصفي الآخر" ليعقبها ورقة نقدية بعنوان " عناصر التشويق في رواية الصامت" للدكتور أحمد مهنا.
وقبل نهاية الندوة ألقى الأستاذ الدكتور أيمن صبح رئيس الجامعة كلمة أكد فيها على فتح أبواب الجامعة أمام الكتّاب والأدباء، معبرًا عن سعادته بهذا الحضور النخبوي والوطني، والاحتفاء بالروائي المبدع شفيق التلولي، وأن هذا الاحتفاء سيكون لكوكبة الكتّاب المبدعين، لإثراء الحركة الأدبية في فلسطين، وتعزيز مكانة الأدباء في نفوس الطلاب، والطالبات، وفي المجتمع، معتبرًا الأدب حصيلة ومخزنُا استراتيجيًا في حياة الشعب الفلسطيني وضرورة من ضروريات النضالي الوطني.
وفي نهاية الندوة قام الأستاذ الدكتور أيمن صبح والدكتور محمود الشامي والدكتورة عبلة ثابت بتكريم الروائي شفيق التلولي، والتقاط الصور التذكارية معه.