قضايا المرأة العربية في ندوة: إشكاليات الوعي الملائم لاستقامة المواطنة

عمان- معا- انعقدت ندوة حوارية إقليمية يوم 21 نوفمبر، بالشراكة بين الجمعية العربية لعلم الاجتماع، ومركز دراسات المرأة بالجامعة الأردنية، وجمعية النساء العربيات في مدرج احمد اللوزي بالجامعة الأردنية تناولت "قضايا المرأة العربية: إشكاليات بناء الوعي الملائم لاستقامة المواطنة".
وافتتح أشغال الندوة الدكتور نذير مفلح عبيدات رئيس الجامعة الأردنية، ثم تحدث في جلسة الافتتاح الدكتوره/ ميسون العتوم مديرة مركز دراسات المرأة بالجامعة الأردنية، والسيدة ليلى نفاع حمارنه مديرة البرامج في جمعية النساء العربيات، ومحمد نعيم فرحات أمين عام الجامعية العربية لعلم الاجتماع.


المتحدثون أكدوا على أهمية الموضوع المطروح وضرورة تشكيل وعي ملائم بخصوص قضايا المرأة العربية كشرط لاستقامة أوضاع المجتمعات العربية والذهاب نحو أفق المواطنة كحاجة حضارية ثقافية حاسمة.
اليوم الأول للندوة توزع على جلستين نقاشيتين، عرضت في الأولى الدكتورة دوللي الصراف من لبنان ورقة عن "المرأة العربية وأحجية المواطنة"، فيما عرض الدكتور الجيلالي المستاري من الجزائر ورقة عن "المرأة في الخطاب الديني" وقد أدوات الجلسة الأولى الدكتوره أمل العواوده من مركز دراسات المرأة.

في الجلسة الثانية قدمت السيدة لويزة ناطور من الفرنسية من أصل جزائري ورقة عن "دور المرأة في زمن الهشاشة والصراع والعنف "وقدم محمد نعيم فرحات ورقة عن "مقاربات من زاوية مختلفة لقضايا المرأة العربية. وأدار الجلسة الدكتور حلمي ساري من كلية الآداب بالجامعة اردنية.

اليوم الثاني والثالث من الندوة الحوارية كان ورشة عمل عن مشاكل "البحث العلمي عند طلبة الدراسات العليا" ومناقشة مشاريع منتقاة لبعض الطلبة، وتناول الورشة أهم القضايا المتعلقة بابحاث الماجستير في تخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية، وفي قضايا المرأة، وجرى استعراض معمق للمشكلات التي قد يقع فيها الطالب وطرق التعامل معها بالإضافة لتصحيح مسار الرسالة وإثراء موضوعها من خلال الاختيار الصحيح للموضوع والفرضية المتعلقة فيه وربطه بالنظرية والمنهجية الأكثر ملائمة ثم اختيار أدوات القياس المناسبة للخروج ، وتم تسليط الضوء على البحث العلمي بشرح متسلسل وواضح مع فتح مجال للنقاش وطرح الأسئلة من طرف الطلبة .
وقد قام بتنشيط الورشة الدكتورة ميسون العتوم من الأردن، الدكتور جيلالي المستاري من الجزائر، الدكتورة دوللي الصراف من لبنان، الأستاذة لويزة ناظور من فرنسا، الدكتور حلمي ساري من الأردن ومحمد نعيم فرحات من فلسطين.
هذا وقد جرى التوافق مبدئيا بين الأطراف المشاركة في الندوة على تشكيل منصة عربية مفتوحة تبنت عنوان الندوة كاهتمام استراتيجي معرفيا وبحثيا، مفتوحة على كل تعاون ممكن مع كل الهيئات العربية المعنية بهذا الأمر. وهي خطوة هامة على صعيد تأطير الجهود والاهتمامات المتعلقة بقضايا المرأة وتنظيمها باعتبارها من قضايا الأمن الوجودي العميق للمجتمعات العربية.