بيت لحم- معا- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأحد، إن بلاده قلقة للغاية من استعداد القوى الكبرى لرفع العقوبات عن إيران، مقابل قيود "غير كافية" على برنامج طهران النووي.
جاء ذلك خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية، والذي يأتي قبل يوم من استئناف المحادثات بين إيران والقوى الكبرى في العاصمة النمساوية فيينا حول إحياء الاتفاق النووي.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، عن بينيت قوله، إنه "إسرائيل قلقة للغاية من الاستعداد لرفع العقوبات والسماح بتدفق المليارات لإيران مقابل قيود غير كافية في المجال النووي".
وأضاف: "هذه هي الرسالة التي ننقلها بشتى الطرق، سواء للأمريكيين أو لباقي دول العالم التي تتفاوض مع إيران".
وسبق أن أعلنت إسرائيل مرارا رفضها عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتفاق مع إيران.
والثلاثاء، قال بينيت، إن حكومته لن تلتزم بالاتفاق النووي مع إيران في حال توصلت إليه واشنطن.
وفي وقت سابق الأحد، بدأ فريق التفاوض الإيراني برئاسة مساعد وزارة الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني، في فيينا اجتماعات مع الوفد المفاوض الصيني والروسي، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
وتأتي تلك الاجتماعات، تمهيدا لاجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي غدا الاثنين بحضور جميع الأعضاء الرئيسيين في الاتفاق.
وستجرى الجولة الجديدة من المفاوضات بين طهران ومجموعة 4+1 (ألمانيا وفرنسا وبریطانیا وروسيا والصين) ومن المنتظر أن تشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر، بحسب المصدر ذاته.
ومطلع نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن محادثات الاتفاق النووي ستبدأ يوم 29 من الشهر ذاته، في العاصمة النمساوية فيينا.
وأجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران الماضيين، وذلك في محاولة لإحياء الاتفاق النووي، وسط تعثر انعقاد جولة جديدة.
وتهدف المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في مايو/ أيار 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.
وتصر طهران على رفع كامل للعقوبات الأمريكية قبل أن تعود لالتزاماتها النووية التي تخلت عنها خلال السنوات الماضية، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق وأعادت فرض عقوبات مشددة عليها.