طهران-معا-أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على بلاده لا تعطل مسار التعاون مع دول المنطقة.
وقال رئيسي، في كلمة اليوم الأحد، أمام قمة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي "إيكو" المنعقدة في تركمانستان، إن "العقوبات الأمريكية القاسية على إيران لا تتسبب في أدنى تعطيل لسياسات إيران التفاعلية والتعاونية مع دول المنطقة".
ومنظمة التعاون الاقتصادي "إيكو"، منظمة دولية تضم في عضويتها 10 دول هي أذربيجان وأفغانستان وأوزبكستان وإيران وباكستان وتركيا وتركمانستان وطاجيكستان وقرغيزستان وكازاخستان، وتهدف إلى التعاون في المجالين الاقتصادي والتجاري.
وأضاف: "مصالحنا الجماعية تعتمد على التعاون والأخوة بين الدول".
وحذر الرئيس الإيراني من أن إحداث أي تغيير في الجغرافيا السياسية للمنطقة لا يسهم في استقرارها، ولكنه يعزز الأرضية للمزيد من التوتر.
ولفت رئيسي في حديثه إلى أن "الانسحاب غير الشرعي للولايات المتحدة من الاتفاق النووي يشير إلى أن مصالحها لا تتماشى مع مصالح دول المنطقة".
وتُستأنف المفاوضات حول الاتفاق النووي وعودة الولايات المتحدة إليه، غدا الاثنين، في فيينا.
وكانت الجولة السادسة التي جرت، في حزيران/يونيو الماضي، آخر جولات مفاوضات فيينا حول العودة للاتفاق الموقع بين إيران ومجموعة 5+1 [الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، بالإضافة إلى ألمانيا]عام 2015، في صورته الأولى بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه بشكل أحادي في أيار/مايو 2018.
وتشترط إيران على الولايات المتحدة أن تعود للاتفاق، وأن ترفع العقوبات المفروضة عليها، لاستئناف المفاوضات معها وللعدول عن الإجراءات النووية، التي تبنتها رداً على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي.