الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

زكي: الحكومة الإسرائيلية الحالية تمارس التمييز العنصري الإرهابي

نشر بتاريخ: 29/11/2021 ( آخر تحديث: 29/11/2021 الساعة: 13:06 )
زكي: الحكومة الإسرائيلية الحالية تمارس التمييز العنصري الإرهابي

رام الله-معا- قال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية أن الوقت الذي نستنكر وندين فيه ما يحدث في فلسطين والقدس قد مضى، ولم تعد الخطابات الرنانة مجدية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فلابد من ترجمة فعلية على الأرض لهذا التضامن بوسائل أخرى تجبر الاحتلال الإسرائيلي على التسليم بحقوقنا المشروعة غير القابلة للتصرف، وإجباره للتوقف عن جرائمه ضد شعبنا في القدس خاصة وفلسطين عامة... جاء ذلك في رسالة بعث بها زكي للأحزاب والقوى الوطنية في الوطن العربي، والحزب الشيوعي الصيني بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية الحالية أصبحت الأكثر تطرفا في تاريخها، تمارس التمييز العنصري الإرهابي " نظام الأبرتهايد " ضد شعبنا والذي بدا واضحا أمام المجتمع والرأي العام الدولي، وما زال الاحتلال الإسرائيلي جاثم على أرض فلسطين، بل يتفاقم أكثر وأكثر، ويواصل حصار شعبنا الفلسطيني وتجويعه وحرمانه من أبسط حقوقه الإنسانية، ويستمر في عمليات القتل والاعتقال وهدم المنازل ويستبيح باحات المسجد الأقصى المبارك بمستوطنيه بحماية جنوده المدججين بالسلاح، ويستمر في حفر الأنفاق تحت الأماكن المقدسة، وخاصة تحت المسجد الأقصى للبحث عما يسميه هيكل سليمان المزعوم، وتبيح المحاكم الإسرائيلية للمستوطنين للصلاة في المسجد الأقصى، ويمنع المصلين من دخول الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، ويستمر بالاستيلاء ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية لبناء مزيد من المستعمرات الصهيونية على حساب الأراضي الفلسطينية، ويقتحم يوميا المدن الفلسطينية كافة بقواته العسكرية، ويواصل حصاره لقطاع غزة ويقصفها بطائراته وقنابله، ويصدر ما يسمى الكنيست الإسرائيلي قوانينه غير الشرعية وفرضها على الشعب الفلسطيني، وضم القدس وفرض الأمر الواقع عليه في محاولة يائسة لتركيعه والخضوع له ضاربا بعرض الحائط القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، متحديا بذلك مشاعر الأمتين العربية والإسلامية تجاه مقدساتهم الإسلامية والمسيحية في القدس والمسجد الأقصى المبارك، مسرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وقيامة السيد المسيح عليه السلام.

وأشار زكي إن المرحلة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني خاصة والأمة العربية خطيرة جدا بعد هذه الهرولة المخزية باتجاه التطبيع العربي الرسمي مع الكيان الصهيوني بشكل علني وفاضح... قافزين عن كل قراراتهم في جامعة الدول العربية والمبادرة العربية للسلام التي تبنتها مؤتمرات القمم العربية وقمم منظمة التعاون الإسلامي، والتي وصل بها الأمر إلى عقد اتفاقيات دفاع مشترك مع الكيان الصهيوني وتعاون واسع اقتصاديا وتجاريا وعسكريا وفي كل المجالات الأخرى دون خجل ودون مراعاة للقيم والأخلاق العربية والعقيدة الإسلامية. وأكد زكي أنه وبعد مرور أكثر من أربع وسبعون عاما على صدور قرار التقسيم، وأربع وخمسون عاما على احتلال القدس الضفة الغربية وقطاع غزة، لا يزال الشعب الفلسطيني صامد على أرضه ويواصل نضاله، وسيستمر في كفاحه ومقاومته للاحتلال ولن يفرط بذرة تراب من أرضه ووطنه، وشعبنا سيواصل مسيرته النضالية رافضا الخنوع والذل والمهانة دفاعا عن حريته وكرامة أمته، مستندا إلى مواقف أمتنا العربية وقواها الحية وأحرار العالم التي نثق بأنها لم تفقد الأمل في النهوض من جديد وفاء لتاريخ العربي والإسلامي