رام الله معا- زار ناصر قطامي مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية محافظة الخليل الى جانب استشاري البنك الإسلامي للتنمية إخلاص الرطروط، والوفد المرافق.
و تأتي الزيارة في إطار الجولات التفقدية التي يقوم بها استشاري البنك لمشاريع الصناديق العربية والإسلامية في محافظات الضفة للوقوف على أثر تدخلات المنح المقدمة من صندوق الأقصى لمختلف البلدات والقرى في محافظات الوطن للقطاعات المختلفة.
وقد ابتدأت الجولة بزيارة لجنة الاعمار والاجتماع مع مدير عام اللجنة السيد عماد حمدان والمهندس غسان ادريس المدير الفني للاطلاع على انجازات لجنة اعمار الخليل في الحفاظ على الموروث الثقافي وحماية المواقع التاريخية فيها من خلال جولة تفقدية لمشاريع إعادة احياء البلدة القديمة في المحافظة من ترميم وتأهيل المنازل والمحلات التجارية وكذلك حماية الأماكن الدينية والتاريخية أهمها الحرم الابراهيمي الشريف.
وقد رحب رئيس اللجنة بالضيوف مثمنا أهمية الزيارة التي بدورها تعكس وضع الخليل الحالي والوضع القاسي الذي يعيشه مواطنيها، مقدماً حمدان عرضا مصورا بين فيه واقع الاستيطان ومعاناة سكان البلدة القديمة جراء وجود البؤر الاستيطانية مبينا الاعتداءات الوحشية والهمجية التي يتعرض لها سكان البلدة القديمة في البلدة القديمة والاحياء المحيطة من قبل قطعان المستوطنين تحت حماية ودعم جنود الاحتلال، وكذلك تم عرض اهم النشاطات والأعمال التي تقوم بها اللجنة من اجل دعم صمود أهل البلدة القديمة من منحة الصناديق العربية والإسلامية واثر هذه التدخلات في إعادة الحياة الاجتماعية والاقتصادية للبلدة وتشجيع المواطنين للعودة الى منازلهم والعمل مجدداً في محلاتهم التجارية وأسواقهم، من خلال اجراء تدخلات بالحد الأدنى على هذه المباني رغم ما تواجهه اللجنة من تحديات جمة بفعل اعتداءات وممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين.
ثم تم اصطحاب الوفد بجولة ميدانية شملت الحرم الإبراهيمي الشريف وتكية سيدنا إبراهيم، وأحياء وحارات البلدة القديمة بهدف الوقوف عن كثب على المعانة اليومية التي يمر بها المواطنون، وتفقد المشاريع قيد التنفيذ والاستماع للشرح المفصل الذي قدمه حمدان عن أوضاع البلدة بشكل عام والمشاكل التي يوجهونها أصحاب المحلات التجارية يومياً جراء ممارسات قوات الاحتلال.
بدوره أشاد الوزير قطامي بعمل لجنة الاعمار، مباركاً للإنجاز التي تقوم به اللجنة في الحفاظ على المواقع التاريخية والمقدسات الدينية في البلدة القديمة وحماية الموروث الثقافي ودعم صمود أهالي البلدة القديمة، حيث اضاف بصمة واضحة في تعزيز الحركة داخل اروقة البلدة القديمة وازقتها. مشيراً بدوره الى أهمية البلدة القديمة وما تتمتع به من خصائص عمرانية وتراثية يجب المحافظة عليها.
مؤكدا إلى أن زيارته للبلدة القديمة وللجنة اعمار الخليل تعطي شيئا من الراحة والطمأنينة لجدية عمل هذه المؤسسات في الحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني وبذل جهود واضحة في السعي لحمايته، من خلال العمل المهني عالي المستوى بترميم العديد من المباني التاريخية، وان ضرورة استمرار الدعم لأحياء البلدة القديمة، بات امر ملح لتغير الواقع السياسي الذي تعيشه في ظل انتهاكات الاحتلال اليومية، باعتبارها المنعطف الأهم لمستقبل البلدة القديمة واحيائها.
تلاها زيارة الوفد الى جامعة بولوتيكنيك فلسطين، وكان في استقبالهم نائب رئيس مجلس رابطة الجامعيين الدكتور سفيان سلطان، ورئيس الجامعة الدكتور أمجد برهم، ونواب رئيس الجامعة، والمدراء الإداريين.
ورحب سلطان بالوفد الضيف، مستعرضاً مسيرة الجامعة وتطورها على مُختلف المستويات العلمية من برامج ومختبرات وأبنية. وشكر دعم وإسهام الصناديق العربية والإسلامية للمؤسسات بشكل عام وجامعة بوليتكنك فلسطين بشكل خاص. وقد وناقش الحضور احتياجات الجامعة للمشاريع التطويرية بما يخدم تحقيق رسالة الجامعة، وآفاق تعزيز التعاون القائـم في المواضيع ذات الاهتمام المُشترك.
حيث تفقد الوزير والوفد المرافق أروقة الجامعة واطلعوا على مشروع مبنى الأنشطة والخدمات الطلابية الممول من منحة صندوق الأقصى وبإدارة البنك الإسلامي للتنمية في جدة، حيث تم بناء وتشطيب طوابق اضافية لمبنى الأنشطة والخدمات الطلابية في جامعة بوليتكنك فلسطين بإشراف المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار بكدار، وبالشراكة مع جامعة بوليتكنك فلسطين، الهادف الى لتقديم كافة الخدمات الطلابية لأبنائها الطلبة، وذلك بتوفير المساحة اللازمة والملائمة لاحتواء وتشجيع الإبداع والابتكار لدى طلبة الجامعة من خلال مراكز ووحدات العمل المُتخصصة، بالإضافة إلى مساحات ترفيهية وعلمية مُجهّزة بأفضل الخدمات وأحدث التقنيات اللازمة.
ومن جانبه شكر قطامي إدارة الجامعة على حسن استقبالهم، مثمناً البرامج والمشاريع التي تقوم عليها الجامعة في خدمة الطلاب، لإرساء معالم التنمية المستدامة في قطاع التعليم، معرباً عن اعتزازه بالتقدم التي تشهده الجامعة في شتى المناحي الإدارية والأكاديمية مما ميز عطائها وإسهامها في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني.