رام الله- معا- أعربت جبهة العمل الطلابي التقدمية – الإطار الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن صدمتها من الأحداث الخطيرة التي شهدتها الجامعة العربية الأمريكية في جنين، والتي أدت إلى مقتل أحد الطلاب وإصابة آخرين، مُحذرة من خطورة وتداعيات هذا الحادث المؤلم والحوادث الأخرى في عدد من الجامعات.
ودعت جبهة العمل الطلابي التقدمية إلى ضرورة فتح تحقيق جدي في حادثة مقتل الطالب خليلية في الجامعة بجنين، وتقديم نتائج التحقيق للرأي العام، وتقديم مرتكبي هذه الجريمة إلى العدالة، معتبرة ما يحدث في داخل الجامعات لا يعُطّل الحياة الأكاديمية داخل الجامعات فقط، بل يُدخل الوضع الفلسطيني برمته في حالة من عدم الاستقرار والاقتتال والنزاعات الثأرية التي تُشكّل ربحاً صافياً للعدو الصهيوني، وتعزز من حالة الانقسام والشرخ في الساحة الفلسطينية.
وطالبت جبهة العمل الطلابي التقدمية جهات الاختصاص الرسمية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في حماية وتعزيز الحياة النقابية والحريات العامة في الجامعات الفلسطينية وتعزيز ثقافة الاختلاف لا الخلاف في مجتمعنا الفلسطيني من على قاعدة أن الاختلاف في وجهات النظر ظاهرة صحية ونؤكد على أهمية تغليب لغة العقل والحوار.
وشددت جبهة العمل الطلابي على أن حدث جنين أمس والاعتداء على الطلبة في جامعة بيرزيت قبل عدة أيام لا يمكن فصلها عن القضايا السياسية التي طفت على السطح أخيراً في الضفة، مما يستدعي تضافر الجهود الوطنية والشعبية من أجل محاصرة تداعيات هذه الحادثة والحوادث الأخرى التي شهدتها الجامعات لمنع تكرارها وعدم توسعها إلى أماكن ومسارات أوسع تتجاوز الجامعات.
كما حذرت جبهة العمل الطلابي من استخدام هذه الأحداث وتحويلها لذريعة للتغول على الحركة الطلابية عبر فرض قيود على الأنشطة الطلابية وفرض القبضة الأمنية داخل حرم الجامعات.