الخليل- معا- قال الناطق باسم الشرطة الفلسطينية العقيد لؤي ارزيقات ان مجموعة من الاشخاص قامت صباح اليوم الاحد، باغلاق الشارع الواصل ما بين محافظتي نابلس وجنين بالقرب من مفترق جبع على خلفية حادثة مقتل طالب امام الجامعة العربية الامريكية في جنين.
واضاف في حديثه "لبرنامج يصبحكم بالخير" مع الاعلامي رياض خميس ان قوات من الشرطة والاجهزة الامنية، توجهت للمكان وعملت على فتح الشارع وحفظ النظام في هذه المنطقة والقاء القبض على عدة اشخاص.
وحول الاحداث التي وقعت قرب الجامعة العربية الامريكية في جنين، قال العقيد ارزيقات:" تلقت الشرطة بلاغاً حول وقوع شجار في الجامعة وعلى الفور تحركت قوات من الشرطة والاجهزة الامنية الى المكان، وعملت على فض الشجار وتبين قيام عدد من الطلبة بطعن بعضهم البعض مما ادى لمقتل الطالب مهران خليلية من بلدة جبع واصابة اثنين اخرين بحيث وصفت اصابة احدهم بالخطيرة".
واكد اريقات في حديثه الاذاعي المتلفز ان الشرطة والاجهزة الامنية تمكنت من القاء القبض على 10 اشخاص مشتبه بمشاركتهم بالشجار فيما قام الشخص الرئيسي المشتبه به بارتكاب الجريمة بتسليم نفسه لشرطة محافظة جنين.
واضاف:" التحقيقات ما زالت مستمرة وهناك بعض المعلومات المتضاربة في هذا الجانب ونحن وبانتظار التحقيق مع 10 اشخاص ممن قبض عليهم، اضافة للاستماع لافادات الشهود حتى يتم الوقوف على نتيجة نهائية حول مسببات الشجار".
ودعا ارزيقات الجميع الى ضبط النفس وافساح المجال امام الاجهزة الامنية لمتابعة القضية ومعرفة اذا ما كان هناك اشخاص اخرين مشاركين في الشجار.
واشار الى ان اسباب انتشار العنف في مجتمعنا يعود للثقافة والتربية في المنزل و ايضا عندما تقوم العائلة على مجموعات "الواتساب" التي تجمع العائلات في لحظات نتيجة خلاف على قطعة ارض او حدود على سبيل المثال او من خلال صفحات مولت وتدار من الخارج ويُدفع عليها مئات الاف الشواقل من اجل التحريض على الفلسطينيين وهذا ساعد على انتشار الجريمة.
وصرح ارزيقات ان ضعف القانون وعدم اتخاذ اجراءات قضائية حاسمة اتجاه كل من يرتكب الجريمة في المجتمع الفلسطيني وعملية التساهل في انهاء الاشكاليات بفنجان قهوة وتنتهي الاشكاليات ساعدت على انتشار العنف .
وتابع ان هناك ثقافة مجتمعية انه اذا تم الانتهاء من المشكلة عشائريا تنتهي قضائيا وهذا غير صحيح لان الاجراءات القانونية تتخذ، وخاصة في جرائم القتل حيث لا يتم الافراج عن مرتكبي الجريمة.
وقال ارزيقات:" اننا نحن بحاجة لاعادة تقييم المنظومة الاخلاقية والتربوية والمجتمعية في المجتمع الفلسطيني وان نغرز في اذهان اطفالنا حب الاخرين وعدم التسرع في الحكم على الامور".