غزة- معا- أعلنت الهيئة العامة للشباب والثقافة، اليوم الأحد، عن إطلاق الحملة المجتمعية للتطوع تحت شعار "خضراء بسواعد شبابنا" والتي تنظمها بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي ووزارة الزراعة وبمشاركة المراكز الشبابية المجموعات الكشفية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتطوع والذي يوافق الخامس من ديسمبر/ كانون الأول من كل عام.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، بحضور مقرر لجنة الداخلية والأمن والحكم المحلي في المجلس التشريعي الدكتور مروان أبو راس، ورئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة الأستاذ أحمد محيسن، ووكيل وزارة الحكم المحلي المهندس سمير مطير، ورئيس بلدية غزة الدكتور يحيى السراج، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية والمتطوعين.
وقال محيسن: "إن الحملة تأتي في انطلاقًا من رؤية الهيئة وسعيها لتعزيز ثقافة العمل التطوعي في المجتمع الفلسطيني خاصة بين فئة الشباب وترسيخه كفكر ومنهج إنساني وإظهار القيم الايجابية للتطوع، وزرع روح المبادرة والمسؤولية الاجتماعية لديهم لتعزيز دورهم المؤثر تجاه قضايا المجتمع المختلفة".
وأضاف: "تجسد هذه الحملة التطوعية المجتمعية قيم التعاون في أبهى صورها، حيث تتداعى جهود المؤسسات الحكومية والبلديات والمؤسسات الأهلية للعمل بشراكة وتفاني من أجل خدمة المجتمع، والتأكيد على أننا جمعيًا شركاء في خدمة وطننا".
وأشار محيسن إلى أن الهيئة شكلت (40) فريقًا تضم (660) متطوعًا من خلال المراكز الشبابية والثقافية التابعة لها، والعشرات من المجموعات الكشفية، لتنفيذ أنشطة وفعاليات الحملة التي ستستمر لمدة أسبوع في كافة محافظات قطاع غزة وتتضمن أنشطة تنظيف وزراعة أكثر (1500) شجرة، ورسم جداريات فنية تبرز أهمية العمل التطوعي، بالإضافة إلى تنظيم حملات للتبرع بالدم.
من جهته أكد مطير أن الحملة تهدف إلى تعزيز دور الشباب واللجان المجتمعية والوجهاء في تحمل المسؤولية الاجتماعية، ومأسسة العمل الاجتماعي والتطوعي، مشددًا على ضرورة استمرار الحملات والأنشطة التطوعية على مدار العام لتمكينها من تحقيق أهدافها المرجوة بما يخدم المجتمع الفلسطيني.
من جانبه أوضح السراج أن الحملة تساهم في تحقيق أهداف البلديات من خلال تعزيز قيم الانتماء للوطن والمحافظة على المقدرات والممتلكات العامة وتعزيز شعور المواطنين بملكية المرافق العامة، مشددًا على ضرورة أن يتحول التطوع إلى ثقافة عامة ومستمرة يشارك فيها كافة شرائح المجتمع.
من جانبه أكد أبو راس أن الحملة تمثل تحدي واضح للاحتلال وجرائمه التي تستهدف البنية التحتية وتدمر البشر والشجر والحجر، وتؤكد على أن الشعب الفلسطيني منتمي لأرضه ومتمسك بحقوقه.
يذكر أن الهيئة تعكف على إعداد لائحة قانونية لتنظيم التطوع في المؤسسات الحكومية وسيتم رفعها للجهات المختصة لاعتمادها وإقرارها لتكون ناظمًا للعمل التطوعي وتحفظ حقوق المتطوعين.