حماس تلتقي حركة المبادرة الوطنية لبحث تطورات المشهد الفلسطيني

غزة- معا - عقدت حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية اجتماعًا قياديًا مشتركًا في قطاع غزة اليوم الأربعاء، وجرى التباحث بشكل معمق ومسؤول في القضايا الوطنية، وتطورات المشــــــهد الفلسطيني، ووجه المجتمعون التحية لجماهير الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، ولذوي الشهداء والجرحى والأسرى، مؤكدين في الذكرى الرابعة والثلاثين للانتفاضة الشعبية الكبرى أن شعبنا مستمر في مقاومته للاحتلال حتى الحرية والعودة والاستقلال.

وأكد المجتمعون أن الوحدة الوطنية الفلسطينية صمام أمان القضية الفلسطينية، وإنجازها ضرورة وطنية لا تراجع عنها، على أساس واضح وثابت يشمل إصلاح النظام السياسي الفلسطيني عبر تشكيل قيادة وطنية موحدة تعبر عن تطلعات شعبنا الفلسطيني وطموحاته، وذلك حتى يتم إجراء الانتخابات الشاملة المدخل الرئيس لاستعادة الديمقراطية، مع التأكيد على أهمية الابتعاد عن أي خطوات انفرادية تعمق من الانقسام والخلافات الداخلية، وضرورة الاتفاق على استراتيجية وطنية نضالية كفاحية تقطع العــلاقة مع الاحتلال، وتنهي حقبة أوســــــلو وتداعياتها الخطيرة، وتشكل حماية للقدس، وتقف في وجه الاحتلال ونظام الأبرتهايد وتغول الاستيطان وجرائم المستوطنين، مع ما يتطلبه ذلك من سرعة تشكيل القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية.

وثمن الطرفان الدعوة الجزائرية لحوار وطني شامل مثمر، مؤكدين أهمية الدور العربي في إسناد القضية الفلسطينية ودعمها، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلات الاحتلال وإجراءاته العنصرية محذرين من استمرار مسلسل التطبيع الذي تقوده بعض الأنظمة العربية، ونؤكد أن الشعوب العربية حية يقظة، ولن تسمح بالاختراق الصهيوني لعواصمها وإرثها التاريخي.

و توقف المجتمعون أمام تأخر الإعمار والاستمرار في حصار قطاع غزة، وأكد المجتمعون أن شعبنا الفلسطيني لن يستسلم أمام محاولات تركيعه أو تجويعه، ولن يدفع أي ثمن سياسي مقابل كسر الحصار، وعلى المجتمع الدولي التحرك بسرعة لتفادي تفاقم الأزمة الإنسانية، واتفق المجتمعون على ضرورة التشاور وطنيًا بشكل عاجل للاتفاق على ما يلزم من إجراءات للضغط على الاحتلال مؤكدين على ضرورة قيام الحكومة في رام الله بدورها، وتحمل مسؤولياتها تجاه الأسر الفقيرة المحتاجة، خاصة صرف مستحقات الشؤون الاجتماعية، والذي تعاني عشرات آلاف الأسر جرّاء انقطاعها منذ عام تقريبًا، كما تم التأكيد على أهمية قيام الجهات الحكومية في غزة بالمزيد من الإجراءات التي تخفف من حدة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.