القدس - معا- أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، التحقيق ضد الشرطيين اللذين أعدما الشهيد محمد شوكت أبو سليمة في القدس المحتلة السبت الماضي، بزعم عدم توفر تهمة.
وتبنى المدعي العام الإسرائيلي، عَميت إيسمان، قرار "ماحاش" بإغلاق ملف التحقيق.
وأكدت مقاطع فيديو على أنه رغم سقوط الشهيد أبو سليمة على الأرض مضرجا في دمائه وبينما كان لا زال على قيد الحياة، واصل عنصرا وحدة حرس الحدود إطلاق النار عليه ليلفظ أنفاسه بعدها، في جريمة حرب حظيت بدعم كامل في الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، حينها إنه يدعم الشرطيين وأنهما "عملا كما هو متوقع منهما".
كذلك قال وزير الخارجية الإسرائيلية، يائير لبيد، عبر تغريدة له في "تويتر" إنه "أدعم قوات الأمن وعناصر ‘حرس الحدود‘ الذي تصرفوا مساء اليوم بسرعة وحزم".
وأضاف: "أدعم جنودنا، ولا نتيح الفرصة للإرهابيين بالتوغّل في مدينة القدس وكل البلاد".
وبعد جلسة تحقيق في "ماحاش" لم تتجاوز الساعتين، يوم الأحد الماضي، أخلي سبيل الشرطيين دون اتخاذ أي إجراءات بحقهما، وكان قائد وحدة "حرس الحدود" في استقبالهما في أعقاب التحقيق، في رسالة دعم للقتلة.
وتم إعادة الشرطيين إلى الخدمة، وأفادت تقارير صحافية بأن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، يعتزم منح قاتلي الشهيد أبو سليمة، "وسام الشرف للتميز في الخدمة".