بيت لحم- معا- هاجم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، قائلا أنه غير مخلص، وناكر للجميل، بالرغم من كل ما فعله من أجله خلال 4 سنوات ولايته في البيت الأبيض.
وقال ترامب إنه "لم أتحدث معه منذ الانتخابات في الولايات المتحدة، اللعنة عليه".
جاءت أقوال ترامب خلال مقابلتين أجراهما معه المحلل السياسي لموقع "واللا" الإلكتروني، باراك رافيد، لكتابه الجديد بعنوان "سلام ترامب: اتفاقيات أبراهام والانقلاب في الشرق الأوسط"، ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقاطع منهما اليوم، الجمعة.
وتبين أن غضب ترامب على نتنياهو نابع من أن الأخير هنأ الرئيس الأميركي جو بايدن بعد فوزه على ترامب في الانتخابات الرئاسية، وفيما كان ترامب لا يزال يحاول التشكيك بنتائجها.
وقال ترامب في المقابلة، التي أجراها معه رافيد في نيسان/أبريل الماضي، إن "بيبي كان الشخص الأول الذي هنأ بايدن"، مضيفا أن "الرجل الذي فعلت من أجله أكثر مما فعلت من أجل أي أحد آخر عملت معه، كان بإمكان بيبي التزام الصمت، لقد ارتكب خطأ مروعا".
وقال:"الانتخابات في هذا البلد- الولايات المتحدة- سُرقت وأخذت منّي، بسبب أناس اغبياء وضعفاء لم يقاتلوا من اجل الرئيس".
وأضاف ترامب "أحببت نتنياهو جدا وزعماء دول أخرى، مثل البرازيل، انتظروا أشهرا (قبل تهنئة بايدن)، وكذلك بوتين، والمكسيك. هم أيضا شعروا بأنه تمت حياكة الانتخابات".
وأعطى ترامب أمثلة على أمور نفذها من أجل نتنياهو، بينها قراره بالاعتراف بسيادة إسرائيل في القدس وهضبة الجولان قبل أيام معدودة من الانتخابات العامة الإسرائيلية في نيسان/أبريل العام 2019. "لقد قال لي أشخاص إن هذه هدية تساوي عشرة مليارات دولار، وفعلت ذلك قبل الانتخابات، وهذا ساعده كثيرا، وكان سيخسر الانتخابات من دوني وبفضلي تعادل".
وتابع ترامب أنه "لو لم أصل (إلى الرئاسة الأميركية)، أعتقد أنه كان سيتم القضاء على إسرائيل، حسنا؟ هل تريد معرفة الحقيقة؟ حتى الآن أنا أعتقد أنه كان سيتم القضاء على إسرائيل، لم تكن بينهما (نتنياهو وبايدن) صداقة، لأنه لو كانت بينهما صداقة لما أبرموا صفقة مع إيران، وسينفذون ذلك مرة أخرى الآن، وإذا عادوا إلى الاتفاق النووي، ستكون إسرائيل في خطر كبير جدا. خطر كبير جدا".
وقال ترامب إن نتنياهو "اتصل ببايدن ونشر مقطع فيديو (لتهنئة بايدن)، وبدا كأنه يرجو الحصول على محبة، وقلت لنفسي – أنظروا أنظروا كيف تتغير الأمور خاب أملي، وفي النهاية هذا اضر شعبيته جدا لدى الجمهور الإسرائيلي، ومثلما تعلم شعبيتي كبيرة جدا لدى الجمهور الإسرائيلي. وأعتقد أن هذا أضره".
وأضاف ترامب أن قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي كان "مرتبط بعلاقاتي مع إسرائيل، وليس مع بيبي، وهذه كانت مشاعري تجاه إسرائيل، والأمر الأكبر الذي نفذته لم يكون الجولان أو القدس، وإنما إنهاء الاتفاق النووي مع إيران".
وحول "اتفاقيات أبراهام" التي دفعتها إدارته، قال ترامب إنه "أنقذت مؤخرة نتنياهو. أعتقد أن هذا ما فعلته، وهذا مضحك جدا يا رجل".