السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مذكرة للامم المتحدة تطالب بلجنة تحقيق دولية وبعثة صحية لسجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 10/12/2021 ( آخر تحديث: 10/12/2021 الساعة: 13:14 )
مذكرة للامم المتحدة تطالب بلجنة تحقيق دولية وبعثة صحية لسجون الاحتلال

بيروت- معا- اقيم امام بيت الامم المتحدة في بيروت بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، احتفال بدعوة من الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني تحت عنوان:يوم فلسطين والاسرى والمفقودين وجثامين الشهداء، بحضور حشد شعبي وحزبي لبناني وفلسطيني ضم الفصائل الفلسطينية واحزاب لبنانية واسرى محررين ومؤسسات حقوقية وشبابية ونسائية ومشاركة مميزة من المخيمات الفلسطينية والداعمة للاسرى والمعتقلين.
وافتتح الحفل امين عام مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب حسيب عبد الحميد، حيث اكد على ضرورة تطوير الوسائل التقليدية الى ما هو افعل واقدر بدءا من وحدة الصف وتلازم العناوين بين مكونات المؤسسات المتضامنة، وتفعيل دور الشبكة والهيئات في مجلس حقوق الانسان والامم المتحدة واستنهاض القوى التحررية في العالم من اجل الضغط لتطبيق القرارات الدولية والعمل بالشرعة الدولية لحقوق الانسان
رئيس الجمعية اللبنانية للاسرى والمحررين احمد طالب اعتبر ان هذه الوقفة وقفة حق ضد الباطل ومعركتنا هي فكرية واعلامية وثقافية ضد اعداء فلسطين,
وشدد عبد الله الدنان رئيس لجنة الاسرى والمحررين في الجبهة الشعبية على اهمية الجانب القانوني وتفعيل المحاكمات ورفع القضايا بحق قادة الاحتلال، وتفعيل التحركات في كل العالم.
المنسق العام للجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين المحامي عمر زين، ناشد العالم بان يعطي الاعلان العالمي لحقوق الانسان معناه الحقيقي من خلال مواجهة الاحتلال الاسرائيلي التي تعمل من اجل تعزيز الكراهية والعنصرية، وليعلن في هذا اليوم عن محاكمة الكيان العنصري لما يرتكبه من جرائم في فلسطين.
والقى بالنيابة عن مدير مركز الدفاع عن الحريات في فلسطين المحتلة حلمي الاعرج الاستاذ فؤاد بكرـ كلمة أشار فيها الى امعان دولة الاحتلال في انكار حق الشعب الفلسطيني لتقرير مصيره، وانتهاك كافة حقوق المواطن الفلسطيني ومواصلته احتجاز جثامين الشهداء والمحاكمات الغير عادلة وعرض قضية الشهيد انيس دولة المحتجزة جثته.
وكلمة مهجة القدس القاها الاستاذ سامر عنبر، اكد من خلالها على ضرورة تفعيل التحركات والضغط لاجل اطلاق الاسرى والمعتقلين ووقف الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
من فلسطين المحتلة وعبر الهاتف القى الدكتور عصام عاروري كلمة اللجنة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، حيث لفت الى تزايد اعداد جثامين الشهداء المحتجزة والتي وصلت في يومنا هذا الى ٩٢ جثمانا مع ازدياد عدد جرائم الاعدام خارج القانون.
وناشد العالم لمساندة اهالي الشهداء ومطالبة اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالخروج عن صمتها، وتكليف فريق قانوني دولي لتقديم شكاوى لمحكمة جرائم الحرب.
فيما ألقى كلمة الحزب الشيوعي اللبناني عضو اللجنة المركزية الاسير المحرر انور ياسين. والذي اعتبر ان قضية الاسرى والشهداء والمفقودين في فلسطين لا تتجزأ، مذكرا بوجود ٩ جثامين شهداء للحزب لا زالت محتجزة الى جانب جثامين شهداء فلسطينيين.
امين سر منظمة التحرير الفلسطينية وامين سر حركة فتح في بيروت العميد سمير ابو عفش، القى كلمة نيابة عن امين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات الموجود خارج لبنان، واكد على التضامن مع الاسرى حيث انهم عنوانا للمقاومة واضافوا شكلا جديدا من اشكال النضال، مبينا: وقوفنا اليوم لا لنذكر بالقضية بل لنرفع الصوت ونوجه رسالة الى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان لوقف الهمجية الاسرائيلية بحق شعبنا واسرانا، كما نطالب اخواننا في الدول العربية ان يكونوا في صلب هذا الصراع.
ودعا ابو عفش جميع الفصائل للتوحد خلف هذه القضية المركزية، كما عاهد بان تبقى قضية الاسرى والمعتقلين في سلم اولويات منظمة التحرير فكل يوم في رزنامة فلسطين هو يوم وطني للوفاء للاسرى.
ووصلت رسالة من المنسق العام للتحالف الاوروبي لمناصرة اسرى فلسطين د خالد الحمد، موجها التحية الى المنظمين والمشاركين، مؤكدا على الاستمرار ببذل الجهود من اجل تدويل قضية الاسرى واخراجها من خلف القضبان، معاهدا الانفتاح على كل الاحرار للتنسيق والعمل سويا لنصرة الاسرى.
واختتم الحفل بتلاوة رئيس الشبكة العالمية للدفاع عن فلسطين محمد صفا مذكرة باسم كافة الجمعيات والهيئات المشاركة، حيث قدم وفد من المشاركين المذكرة الى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتريس ورئيسة المفوضية لحقوق السيدة باشيليت ومذكرة عن جثامين الحزب الشيوعي اللبناني التسعة تسلمتهما السيدة رولا يونس باسم الاسكوا.
وفي ما يلي نص المذكرة:"


السيد : انطونيو غوتيرس المحترم .
سعادة الأمين العام للأمم المتحدة .
سعادة رئيسة المفوضية السامية لحقوق الانسان السيدة ميشال باشليت المحترمة
تحية طيبة...
تحتفل الامم المتحدة والبشرية بالعاشر من كانون الاول اليوم العالمي لحقوق الانسان واوضاع حقوق الانسان تزداد تدهوراً في كافة بلدان العالم وخاصة في الاراضي الفلسطينية المحتلة حيث تمارس الحكومة الإسرائيلية ممثلة بإدارة مصلحة السجون انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي ، والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الثالثة والرابعة بشأن أسرى الحرب ، ضاربة بعرض الحائط جل هذه الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
الأمر الذي دفعها لارتكاب جرائم ترقى لجرائم حرب بحق الإنسانية والبشرية _ لا سيما تجاه الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجونها، وعلى وجه التحديد الأسرى المرضى، وذلك بتجاهل أوضاعهم الصحية والمماطلة في تقديم العلاج اللازم لهم، الأمر الذي أدى الى تفاقم الأمراض داخل أجسادهم .
يوجد 750 حالة مرضية في السجون الإسرائيلية من ما مجموعه 4690 أسير فلسطيني معتقلون في أكثر من 23 مركز اعتقال وتوقيف ، منهم 23 أسير مصابون بأمراض السرطان _ و14 أسير مقيمون إقامة دائمة في ما يسمى مستشفى سجن الرملة (حقل تجارب عليهم )، و88 حالة مرضية تعاني من إعاقات مختلفة و٤ مصابون بشلل نصفي
سعادة الأمين العام، سعادة المفوضية:
إسرائيل تستهدف الحركة الفلسطينية الأسيرة ليبلغ عدد شهداء الحركة الذين ارتقوا جراء الإهمال الطبي 72 شهيدا من مجموع 227 أسيرا شهيدا استشهدوا خلف القضبان منذ بدء الإحتلال الإسرائيلي كان آخرهم وليس آخرا الاسير الشهيد : سامي العمور من سكان قطاع غزةالبالغ من العمر 39 عام ، والذي فارق الحياة داخل مستشفى سوروكا الإسرائيلي بتاريخ ١٨/١١/٢٠٢١ في بئر السبع ،،، الأمر الذي يثبت مجددا تورط الاحتلال الاسرائيلي في تنفيذ سياسة الاعدامات الميدانية بحق الأسرى في سجونه ضمن سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها مديرية السجون العامة ، فالاسير سامي العمور يعاني من مرض في القلب ويعيش أوضاعا صحية صعبة إلا ان سلطات الاحتلال اصرت على استمرار اعتقاله وأهملت علاجه لتكون النتيجة قتله في جريمة بشعة تتعارض مع كل المواثيق والمعاهدات الدولية .

ونشير الى إن الأسير الشهيد من مواليد 25 / 9 / 1982 وبلدته الأصلية بئر السبع وكان قد اعتقل مع شقيقه حمادة أثناء الاجتياح الصهيوني لوسط قطاع غزة في 1 / 4 / 2008 وكان يقضي حكما بالسجن لمدة 19 عاما وأمضى منها 15 عاما حتى استشهاده.
سعادة الأمين العام، سعادة المفوضية السامية : نطالب الامم المتحدة ومفوضية حقوق الانسان ومن خلالكم المجتمع الدولي ومؤسساته بالتدخل العاجل والعمل على تشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن اوضاع السجون الاسرائيليةو الجريمة الاخيرة كونها ضحية جديدة من ضحايا الجرائم الطبية التي تفتقد لأدنى المقومات الأخلاقية والإنسانية ولا يمكن استمرار الصمت الدولي على هذه الجرائم داخل سجون الإحتلال الإسرائيلي _ اقدم احتلال في العالم مضى عليه أكثر من سبعة عقود ونيف _ولا زال هذا الإحتلال يحتجز 8 جثامين لأسرى فلسطينيين أقدمهم الأسير أنيس دولة الذي استشهد في العام 1980 بفعل جريمة الإهمال الطبي، بالإضافة إلى احتجاز 254 شهيدا فيما يسمى بمقابر الأرقام منذ ستينيات القرن الماضي ، كما ويحتجز ما يزيد عن 81 جثمان في الثلاجات بما يخالف كل القوانين والشرائع الدينية؛ ويرفض الكشف عن مصير ما يزيد عن 68 من المفقودين، ناهيكم عن احتجاز 35 أسيرة و180 طفلا قاصرا و530 أسير إداري،و102 امضوا أكثر من 20 عاما و25 تجاوزا الثلاثين عاما من الاسرى القدامى وبعضهم مضى على اعتقاله 43 عاما . ناهيكم عن الاعتداءات اليومية على المدنيين الفلسطينيين من قبل المستوطنين وتهجير سكان حي جراح وسلوان وتهويد القدس ومصادرة اراضي سكانها الاصليين، والحصار المزمن لغزة.
إن استمرار الانتهاكات الاسرائيلية من الاعتقالات والاحتجاز الإداري للمئات وكبار السن ولجثامين الشهداء يعد مخالفة واضحة لمعاهدة لاهاي لسنة 1907ومخالفة أيضا لنص المادة (17) من اتفاقية جنيف الأولى لسنة 1949وللمادة (120) من اتفاقية جنيف الثالثة ، والمادة (130) من اتفاقية جنيف الرابعة . ومخالفة للمواد(34.33.32) من البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف الأربعة وكذلك مخالفة لنص المادة (7) من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية ومخالفة للفقرة 2 من المادة (2) من الإعلان العالمي لحقوق الشعوب الأصلية، ولاتفاقية الامم المتحدة لمناهضة التعذيب.
فما ترتكبه اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني من اعتقالات وتعذيب وحصار وتجويع وتهجير وهدم المنازل مخالف لكل القوانين الدولية والانسانية. لذا نطالبكم في اليوم العالمي لحقوق الانسان ونطالب المجتمع الدولي بالحماية الدولية للشعب الفلسطيني والإفراج عن الاسرى وخاصة المرضى وكبار السن ، وإرسال بعثة طبية دولية لتقصي الحقائق والوقوف على أوضاع الأسرى وظروف اعتقالهم وعقد جلسة خاصة استثنائية لمجلس حقوق الانسان لبحث اوضاع السجون الاسرائيلية وتسليم جثامين الشهداء ووضع حد لإرهاب المستوطنيين وممارساتهم الوحشية والعنصرية ضد المدنيين الفلسطينيين.
-الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني
- مفوضية الشهداء والاسرى والجرحى
- مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب
- الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين
- اللجنة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء
- اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين
- مؤسسة مهجة القدس والشهداء والاسرى والجرحى
- المؤسسة الدولية للتضامن مع الاسرى (تضامن)
- منظمة الدفاع عن ضحايا العنف
- التحالف الاوروبي لمناصرة اسرى فلسطين
- مؤسسة حريات للدفاع عن الاسرى.
لجنة الاسرى والمحررين
- لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين.

٩/١٢/٢٠٢١
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
محمد صفا
رئيس الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني
والرئيس المؤسس لمركز الخيام".

مذكرة للامم المتحدة تطالب بلجنة تحقيق دولية وبعثة صحية لسجون الاحتلال
مذكرة للامم المتحدة تطالب بلجنة تحقيق دولية وبعثة صحية لسجون الاحتلال
مذكرة للامم المتحدة تطالب بلجنة تحقيق دولية وبعثة صحية لسجون الاحتلال
مذكرة للامم المتحدة تطالب بلجنة تحقيق دولية وبعثة صحية لسجون الاحتلال