نيودلهي- معا- فقدت فلسطين أمس الجمعة صديقا عزيزا وداعما أساسيا لقضيتها في الساحة الهندية .
حيث رحل السياسي المسلم المخضرم (سيد فخار الدين ) (81) عاما رئيس الرابطة العربية الهندية في حيدر آباد جنوبي الهند مصحوبا بتاريخ عطر وزاخر في دعم وتعزيز العلاقات الهندية العربية منذ تأسيس الرابطة عام 1967 .
طوال سنوات عمله السياسي والإعلامي على مدار أكثر من خمسين عاما إجتمع خلالها مع معظم القادة والملوك العرب، ظلت القضية الفلسطينية بوصلته التي لا يحيد عنها دعما سياسيا وماديا .
وأوجه عديدة يصعب حصرها رسمتها مواقف (سيد فخار الدين) الأصيلة من مسيرات التأييد وإحياء أيام التضامن مع الشعب الفلسطيني وتنظيم الفعاليات المختلفة المؤازرة لفلسطين وسعيه الدؤوب بالعمل مع مختلف رؤساء الحكومات الهندية على إستمرار تقديم الدعم لفلسطين .
وقدم الدعم المادي لأهل غزة خلال العدوان الإسرائيلي عام 2014 وجاد في دعم الطلبة الفلسطينين في الهند وتوفير إحتياجاتهم الأساسية مع إنتشار فيروس الكورونا.
وخصص سيد فخار الدين قطعة أرض مجانا لإقامة قنصلية فلسطينية في حيدر آباد كما أقام مجمعا كاملا أسماه بإسم الشهيد ياسر عرفات الذي ربطته معه علاقات قوية .
في العام 2015 قلده الرئيس محمود عباس (أبو مازن ) بوسام نجمة القدس تقديرا منه لمسيرة دعمه للقضية الفلسطينية .
في آخر زيارة له عام 2020 إستقبلنا السيد فخار الدين بما يليق بحبه لفلسطين وبينما أنقصت سنوات العمر من رصيده الزمنى فى الحياة وغلبه المرض إلا أن ذاكرته وصلابة مواقفه تجاه فلسطين وشعبها ظلت ثابتة دون منازع .
وفي مدينة حيدر آباد جنوبي الهند شيع الألاف جثمان الفقيد فخار الدين بينهم كبار العلماء في الهند وممثلين عن السلك الدبلوماسي فى الهند.
فيما زين جثمانه بالعلم الفلسطيني تقديرا لدوره في دعم النضال الوطني الفلسطيني خلال حياته ولما ربطته من أواصر محبة وتواصل مع الشعب الفلسطيني بكل مكوناته .