الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

السعودية تشهد غدا حدثا هو الأول من نوعه منذ أكثر من 70 ألف عام

نشر بتاريخ: 11/12/2021 ( آخر تحديث: 11/12/2021 الساعة: 18:41 )
السعودية تشهد غدا حدثا هو الأول من نوعه منذ أكثر من 70 ألف عام

الرياض- معا- أعلنت المملكة العربية السعودية، رصد المذنب "ليونارد" فوق الأراضي السعودية والوطن العربي غدا الأحد، عند حوالي الساعة 04:54 مساء بتوقيت مكة المكرمة.

وقالت الجمعية الفلكية بجدة، في بيان لها، أن "المذنب "ليونارد" سيكون على مسافة آمنة للغاية تبلغ 34.902.292 مليون كيلومتر من كوكب الأرض".

وسيشهد العالم ظاهرة اقتراب المذنب ليوناردو المكتشف حديثًا من الأرض خلال شهر كانون الأول / ديسمبر الجاري، حيث ستضيء كرة الجليد الخضراء الساطعة هذه على الأرض لأول مرة منذ 70000 عام، وسيكون مرئياً في سماء النصف الشمالي من الكرة الأرضية قبل الفجر باستخدام تلسكوب أو مناظير في مواقع السماء المظلمة.

وللمذنب ذيل يكتسب لونه الأخضر حين يسخن صخره الجليدي كلما اقترب من الشمس، فينبعث منه أولاً غبار أزرق، ثم أصفر أو أبيض وأخيراً أخضر، وعندما يتحول هذا اللون إلى أزرق المخضر، فهذا يعني أن المذنب دافئ، ويحتوي على الكثير من السيانيد والكربون ثنائي الذرة وأن إمكانية تفككه في أعلى مستوياته، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

سيحصل الناس في أمريكا الشمالية ونصف الكرة الجنوبي على أفضل فرصة لمشاهدة المذنب في 14 كانون الأول / ديسمبر، مع احتمال ظهوره فوق الأفق بعد غروب الشمس، بينما سيكون من الصعب رؤية هذا الحدث الفريد في المملكة المتحدة بسبب موقعها المنخفض في الأفق الجنوبي الشرقي.

وقد تكون هناك فرصة أيضا لاكتشاف ليونارد في يوم عيد الميلاد، في الأفق الجنوبي الغربي بعد غروب الشمس، اعتمادًا على مكان وجودك في العالم.

وحتى يتمكن مراقبو النجوم من البقاء على إطلاع دائم بمكان المذنب، الذي يُتوقع أن يكون الأكثر سطوعًا في عام 2021، فقد تم تخصيص حساب خاص له على منصة تويتر.

الجدير بالذكر أن اكتشاف المذنب ليونارد جاء من قبل عالم الفلك جريجوري جيه ليونارد في 3 كانون الثاني /يناير في مرصد جبل ليمون للأشعة تحت الحمراء في ولاية أريزونا وصُنف على أنه C / 2021 AI، والذي كان عبارة عن جسم خافت للغاية بحيث يتعذر على التلسكوبات الهواة التقاطها.

وسيكون أوج سطوع المذنب في 12 كانون الأول /ديسمبر، عندما يكون على بعد حوالي 21 مليون ميل (35 مليون كيلومتر) من الأرض، وقد يصل حجمه البصري إلى حوالي أربعة أو خمسة في ذروة سطوعه، وهو ما يكفي ليكون مرئيًا بالعين المجردة، على الرغم من أنه سيكون قريبًا جدًا من الأفق.