الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

كاتب فلسطيني: المشاركة بالمؤتمر الثامن لحركة فتح يجب أن تستند لمعيار الكفاءات

نشر بتاريخ: 12/12/2021 ( آخر تحديث: 12/12/2021 الساعة: 11:59 )
كاتب فلسطيني: المشاركة بالمؤتمر الثامن لحركة فتح يجب أن تستند لمعيار الكفاءات


غزة- معا- طالب الكاتب محمد جودة، الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح ومجلسها الثوري واللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن، بأن يكون المؤتمر المزمع عقده يوم 21 آذار 2022، استفتاء عاما لكل الفتحاويين، وأن يكون اختيار المشاركين لحضور المؤتمر وفق من لديه القدرة والكفاءة لخدمة الحركة والنهوض بها وليس اختزال حضور المؤتمر وفق حسابات ومقاييس البعض والمحسوبيات والولاءات الشخصية.

وقال جودة في حديث خاص لوكالة "معا " أن ما جري في المؤتمر السابع للحركة قبل 5 سنوات دليل واضح أن هناك جهات وشخصيات متنفذة في الحركة عملت علي تقزيم المؤتمر الحركي وخفض مستوي المشاركة فيه لقرابة النصف مقارنة بالمؤتمرات الحركية السابقة ، وذلك حسب مزاجات وأهواء البعض وما تقتضيه مصلحتهم لا مصلحة الحركة .

وأضاف جودة أن" المؤتمر العام الثامن للحركة يجب أن يكون وفق القانون والنظام الداخلي الذي يمثل دستور هذه الحركة، لا قانون المتنفذين والمحتكرين للقرار الفتحاوي الذين لا يرون إلا بعين واحدة ، لاسيما و أن هذا المؤتمر يأتي في ظروف حساسة ودقيقة ولذلك لابد أن تشكل مخرجاته رافعة مهمة وركيزة أساسية في استنهاض الحركة وقواها وقيادتها من خلال ضخ دماء جديدة وشابة في صفوفها وأطرها ومؤسساتها بما يتناسب مع حجم ودور الحركة ومشروعها النضالي والتحرري في قيادة المسيرة الوطنية ومواكبة المتغيرات والتطورات علي الساحة الفلسطينية وقادرة على التعامل مع الاستحقاقات المقبلة وفق الشروط الاقليمية والدولية".

وأردف جودة قائلاً لا نريد أن يستمر نهج الاقصاء والتهميش من قيادة الحركة و اللجنة التحضيرية للمؤتمر لمن يستحقون المشاركة فيه، لاسيما وان هذا المؤتمر يشكل عرسا فتحاويا لكل الفتحاويين، معتبراً" أن محاولة المضي في نهج الاقصاء والاستبعاد من المشاركة والتي شهدناها إبان المؤتمر السابع للحركة كانت ظالمة وغير منصفة للبعض، ولم تكن وفق النظام وما تقتضيه مصلحة الحركة، لاسيما أن العديد ممن كان يفترض مشاركتهم في المؤتمر السابق تم استبعادهم واقصائهم بدافع السيطرة والتحكم في أصوات المشاركين في المؤتمر ونتائجه وذلك على مبدأ الولاء والطاعة وليس القدرة و الكفاءة".

وطالب جودة الرئيس عباس وقيادة الحركة وقف حالة الازدواجية وضرورة الفصل بين الموقع التنظيمي في الحركة وبين الوظيفة العمومية في السلطة الفلسطينية، متسائلاً" كيف يمكن لمسؤول في التنظيم أن يكون مسؤولا في السلطة؟ وكيف سيقوم بواجبه الذي جاء من أجله لخدمة التنظيم أو خدمة الوظيفة على السواء؟، مؤكدا أن ذلك لا يجوز وأن حركة فتح ليس عاقر كي تزاوج بين من يريد أن يكون مسؤولا في الحركة لخدمتها والتفرغ لخدمة التنظيم وبين من يريد ان يكون موظفاً في السلطة للقيام بواجبه ومسؤوليته تجاه شعبنا".

ووجه جودة حديثه لكل الفتحاويين الغيورين على مصلحة الحركة والحريصين عليها بضرورة الالتزام بالنظام الداخلي للحركة وقانونها التنظيمي وقرارها القيادي حفاظا على وحدتها ومستقبلها ومشروعها الوطني وقيادتها للحالة الوطنية ، وعدم الانزلاق وراء المناكفات والسجالات التي تهدف لتقزيم الحركة والتشويش عليها والنيل من رصيدها الوطني لحسابات بعض الخارجين عن قرارها التنظيمي وأصحاب الأجندات الخاصة .

وأعرب جودة عن أمله بأن يكون هناك مشاركة واسعة تشمل مختلف الهيئات والأطر والقطاعات والكفاءات التنظيمية والمهنية في هذا العرس الفتحاوي الكبير ، مؤكداً أن هذا مرتبط بمدى حرص واهتمام الرئيس عباس واللجنة المركزية والمجلس الثوري واللجنة التحضيرية للمؤتمر بأن يكون هذا المؤتمر مؤتمراً ديمقراطياً وعرساً وطنياً حقيقياً، يستوعب قدر الامكان كل من يستحق هذه المشاركة وهذا الاستفتاء الفتحاوي لانتخاب لجان الحركة التنفيذية وعلى رأسها المجلس الثوري للحركة ولجنتها المركزية، بما يتلاءم وينسجم مع المتغيرات والتحديات الوطنية والسياسية في المرحلة المقبلة .