القدس- معا- بات أفراد عائلة نصار، من بلدة سلوان، بالعراء، بعد إجبارهم على هدم منازلهم الثلاثة، بذريعة البناء دون ترخيص.
لم يكن خيار هدم المنازل بأيدي شبان وفتية عائلة نصار سهلا عليهم، ولم يكن بإرادتهم، بل أجبروا عليه، فوضعتهم بلدية الاحتلال أمام خيارين كلاهما صعب، فالأول إما تنفيذ الهدم بأيديهم حتى تاريخ الخامس عشر من الشهر الجاري، أو الثاني قيام بلدية الاحتلال بعملية الهدم وعليهم دفع 200 ألف شيكل "أجرة هدم لطواقم وآليات البلدية والقوات المرافقة لها".
جواد ومنذر ومحمد نصار وعائلاتهم البالغ عددهم 30 فردا بينهم الوالدة المسنة وأكثر من 20 طفلا، لا مأوى لهم وقال منذر :" عن أرضنا لن نرحل، هنا عشنا وسنبقى، أجبرنا على الهدم بحجة أن الأرض خضراء يمنع فيها البناء، لكننا لن نترك هذه الأرض، سنعيش في خيمة".
وأوضح محمد نصار أن المنازل قائمة منذ عام 2014، وأصدرت البلدية قرار الهدم بعد السكن بها، وحاولنا ترخيص المنازل وتمكنا من تجميد القرار السنوات الماضية وفرضت علينا مخالفة قيمتها "52 ألف شيكل" التزمنا بدفعها شهرياً، واليوم نجبر على الهدم بعد رفض ترخيصهم".
وقالت عائلة نصار:" الاحتلال يجبرنا على هدم منازلنا أو يقوم بهدمها، ولا يصدر تراخيص بناء، لإجبارنا على ترك القدس، فلا يوجد منازل في المدينة، والإيجارات الشهري في المدينة لا يقل عن 3 الآف شهريا، ونحن كعائلة بعد هدم منازلنا من أين لنا دفع 10 آلاف شيكل أجرة للمنازل شهري؟؟"
وبعد عصر أمس كان اليوم الأخير لأفراد عائلة نصار في منازلهم، وكانت "الطبخة الأخيرة" التي تناولها وهم على الأرض، بعد تفريغ محتوياتها بالكامل ونقلها الى تسوية عند أحد الأقارب لحمايتها من الشتا والخراب.
وناشدت عائلة نصار المسوؤولين والمؤسسات الدولية، توفير الخيام ومأوى لهم بعد هدم منازلهم وترك دون مأوى.
وصعدت بلدية الاحتلال من سياسة الهدم الذاتي في مدينة القدس خلال العام الجاري،حيث أجبرت العشرات من المقدسيين على تنفيذ قرارات هدم منازلهم بأيديهم .