بيت لحم - معا- اأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء اليوم، الأحد، عن توسيع قائمة الدول الحمراء التي يمنع الإسرائيليون من زيارتها لتصل إلى 52 دولة تضم كل من بريطانيا والدنمارك؛ في حين شدد وزير الصحة، نيتسان هوروفيتس، على أنه "لا يمكن منع تفشي متحورة ‘أوميكرون‘".
جاء ذلك في إحاطة صحافية قدمها المسؤولون في وزارة الصحة؛ أوضح خلالها المدير العام لوزارة الصحة، نحمان أش، أن "سرعة تفشي متحورة أوميكرون وقدرتها على الانتشار بين السكان ستسبب قدرًا كبيرًا من المصابين".
وحذّر أش من أنه "إذا كان هناك عدد كبير من السكان لم يتلقوا اللقاح المضاد للفيروس، فسيتم تسجيل الكثير من الحالات الخطيرة"، داعيا ثلاثة ملايين مواطن امتنعوا حتى هذه اللحظة عن تلقي اللقاح إلى "الإقبال على حملة التطعيم.
وأوضح المدير العام لوزارة الصحة أن الملايين الثلاثة تشمل 700 ألف بالغ لم يتلقوا التطعيم بالإضافة إلى أطفال في سن تسمح لهم بتلقي التطعيم وأولائك الذين لم يحصلوا على الجرعة المعززة (الثالثة) بعد، مشددا على أن هؤلاء قد يتسببون بتسجيل "مراضة عالية وخطيرة" بالمحتورة "أوميكرون".
ويخشى المسؤولون في جهاز الصحة، بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء اليوم، من انتشار موجهة خامسة أسرع وأكبر وأخطر من سابقتها. وشهدت الموجة الرابعة في إسرائيل تسجيل نحو عشرة آلاف إصابة يومية بكورونا.
ويخشى كبار مسؤولي الوزارة من أن تكون الموجة التالية من المرض أوسع من ذلك، بالنظر إلى البيانات الواردة من جميع أنحاء العالم بشأن معامل انتقال العدوى (R) الذي قد يصل بسبب متحورة أوميكرون إلى 4.8، أي أكبر بثلاثة أضعاف من معامل انتقال عدوى متحورة "دلتا".
وحول مدى تفشي المتحورة "أوميكرون" في إسرائيل، أوضحت مسؤولة خدمات الصحّة العامة في وزارة الصحّة الإسرائيليّة، د. شارون إلروعي - برايس، أنه "المراضة بالمتحورة ‘أوميكرون‘ أقل خطورة والوفيات أبطأ، ولكن هذه بداية موجة جديدة. هناك انخفاض في مدى الحماية لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم في الجرعة الأولى والثانية بالإضافة إلى الأشخاص المتعافين".
ولفتت إلروعي - برايس إلى أن الدول الجديدة التي تم إدراجها في القائمة الحمراء، تدخل إلى حيّز التنفيذ خلال الساعات الـ72 المقبلة، وتحديدا في منتصف ليلة الأربعاء - الخميس المقبلة، إثر عرضها لمصادقة اللجنة الوزارية المختصة بمواجهة كورونا، واللجنة البرلمانية المعنية.
وعن توسيع قائمة الدول الحمراء، قالت: "عندما نرى أن هناك زيادة كبيرة في عدد الحالات المسجلة في الولايات المتحدة وكندا، نحتاج إلى أن نرى مدى أهمية ودقة الإجراءات التي يتم اتخاذها كما فعلنا مع أفريقيا. الهدف هو تحديد الأماكن المعرضة لخطر كبير".
وتشمل قائمة الدول الحمراء الإسرائيلية كل من: أوغندا، وسيشيل، وأنغولا، إريتريا، وإثيوبيا، وأسواتيني، وبوتسوانا، وبوروندي، وبوركينا فاسو، وبنين، وغانا، والغابون، وجيبوتي، وغينيا، وغينيا بيساو، وغينيا الإستوائية، وغامبيا، وجنوب أفريقيا، وجنوب السودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو (كونغو براسفيل)، وزيمبابوي، وزامبيا، وساحل العاج، وتوغو، وتنزانيا، وليبيريا، وليسوتو، وموريتانيا، وموريشيوس، ومالي، ومدغشقر، وموزمبيق، وملاوي، ونيجيريا، والنيجر، وناميبيا، وناميبيا وبرينسيبي، والصومال، والسنغال، وسيراليون، وسانت هيلانة (المملكة المتحدة)، وتشاد، وجزر القمر، والرأس الأخضر، وكينيا، والكاميرون، وريونيون (فرنسا)، ورواندا.
وأوضحت إلروعي - برايس، أن لجنة الخبراء التي تقدم الاستشارة لوزارة الصحة في ما يتعلق بمواجهة جائحة كورونا، ستبحث في إمكانية "تقليص مدة الانتظار" بين تلقي اللقاح الثاني والجرعة الثالثة (المعززة) من خمسة شهور إلى ثلاثة.
من جانبه، اعتبر وزير الصحة، هوروفيتس، أن "إسرائيل في وضع جيد نسبيا قياسا مع بقية العالم"، وأضاف ""لقد اتخذنا قرارات واتخذنا خطوات لم تتخذها أي دولة ومع ذلك قمنا بها بطريقة محسوبة ودقيقة. نحن نتصرف بشكل صحيح في مواجهة الوضع الجديد".
وتابع أنه "هناك تفاهم (لدى المسؤولين في جهاز الصحة) على أنه من المستحيل منع انتشار أوميكرون، ولكن من الممكن تأخير ذلك و‘شراء وقت‘ ثمين لغرض جمع البيانات وتعزيز حملة التطعيم".
وشدد هوروفيتس على أن الحكومة الإسرائيلية ستصدر أوامر لجهات الإنفاذ لتشديد فرض ارتداء الكمامات الواقية وتعليمات "الشارة الخضراء"، وقال: "لا يوجد شيء نريده أكثر من أن يبقى كل شيء مفتوحا. وينصح بتجنب الرحلات غير الضرورية للخارج".
وأكد وزير الصحة أن القيود حول الدخول والخروج من إسرائيل بما في ذلك إجراءات العزل الصحي المشددة والحاجة إلى إجراء فحوصات إضافية ستتواصل خلال الفترة المقبلة، وأوضح أنه "نحن نتفهم أنه لا يمكن منع انتشار أوميكرون بإحكام، ولكن يمكن تأخير ذلك".