جنين- معا- أضاءت وزيرة السياحة والاثار رُلى معايعة ممثلة عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد اشتية، شجرة الميلاد في بلدة الزبابدة وذلك بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الاحمد، ورئيس بلدية الزبابدة ديانا مسلم، وعدد كبير من ممثلي المؤسسة الامنية و رجال الدين والشخصيات الوطنية والرسمية.
الوزيرة معايعة في كلمتها نقلت تحيات د. محمد اشتية رئيس مجلس الوزراء وكافة الاخوات والاخوة الوزراء بعيد الميلاد المجيد، مؤكدة بان هذا العام ولكن ليس ككل عام فنحن نعيش في ظروف استثنائية صعبة وقاهرة يعيشها العالم باسره وفلسطين بشكل خاص نتيجة استمرار هذا الوباء وما نتج عنه من مصاعب ومعاناة وركود اقتصادي اضر بالعديد من ابناء شعبنا وخاصة هنا في هذه المحافظة التي تعتمد باقتصادها بالشكل الاساسي على قطاع السياحة والتي توقفت بالكامل منذ شهر اذار في العام المنصرم.
معايعة قالت نحتفل اليوم هنا في الزبابدة بالرغم من كل الام والمعاناة التي يعيشها شعبنا جراء استمرار الاحتلال البغيض واجراءاته التعسفيه والعدوان اليومي المتواصل الا ان شعبنا وباضائه شجرة الميلاد هنا في الزبابدة يرسل رساله الفرح والامل بالسلام الى العالم اجمع ونقول لهم ان شعبنا لن يكل ولن يمل ولن يتراجع عن نضاله لتحقيق الحرية والاستقلال والسلام العادل والشامل في المنطقة.
وأكدت معايعة بان القيادة الفلسطينية وعلى راسها سيادة الرئيس محمود عباس وبالرغم من كل المعيقات والعراقيل يواصلون العمل من أجل إحقاق حقوقنا وإنهاء الاحتلال ومن أجل نيل حريتنا , حيث يمثل صمودنا ووحدتنا الصخرة المتينة التي تتكسر عليها كل المؤامرات والخيانات ، ودعونا نتذكر رسالة الأمل التي ظهرت من مغارة متواضعة في بيت لحم من أجل مستقبل أفضل، تنتصر فيه الحرية على الظلم، ويطغى فيه السلام والعدل على الاحتلال والعنصرية ، وتُوجّه فيه الطاقات للبناء لا للدمار.
وقالت الوزيرة يأتي عيد الميلاد ونحن ما زلنا نعاني جراء هذا الوباء فالحركة السياحية للسياحة الوافدة الاجنبية ما زالت متوقفة بعد ان بدانا في الفترة الاخيرة نشهد بدء عودتها تدريجيا الا ان الطفرة الاخيرة تسببت باغلاق المطارات والمعابر والحدود من جديد . ولكننا قد نجحنا في تنشيط السياحة الداخلية والسياحة من اهلنا من الداخل الفلسطيني حيث تمكنا مؤخرا من عقد مؤتمر تنشيط السياحة الداخلية وانجزنا تطبيق البروتوكولات الصحية المعتمدة عالميا في المؤسسات السياحية واماكن الزيارة واتممنا تدريب نسبة كبيرة من العاملين في قطاع السياحة الفلسطيني على كيفية العمل وفق البروتوكولات المعتمدة وطرق الوقاية والسلامة من هذا الوباء وبالتالي اعلنا جاهزية فلسطين بفنادقها ومؤؤساتها السياحية وكادرها العامل على اعادة دوران عجلة السياحة من جديد حال توفر الظروف الصحية المناسبة وحال عودة حركة الطيران الى المنطقة لكي تعود السياحة كما كانت نافذة فلسطين الى العالم وصورة فلسطين المشرقة فالسياحة ايضا هي ساحة اخرى من ساحات الصراع مع الاحتلال نؤكد من خلالها على الحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني والتراث المادي ونثبت فلسطين على خارطة السياحة العالمية كمقصد سياحي مستقل وننقل من خلال السياح والزوار رسالة فلسطين للعالم.
وتحدث عزام الاحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عن تكاتف هذه المدينة بمسيحييها و مسلميها فهي ارض الانبياء والشهداء، ولنعمر من وحدتنا ما هو واجب علينا في حماية المقدسات من اي اعتداء من المستوطنين.
ورئيس بلدية الزبابدة ديانا مسلم تحدثت عن رسالة محبة والسلام التي يطلقها عيد الميلاد وبلدة الزبابدة خير مثال على هذه الرسالة من خلال المحبة والسلام بمسيحييها ومسلميها من هنا لكل العالم.