بيروت- معا- شيّعت حركة حماس في لبنان، الثلاثاء، ضحايا حادثة إطلاق النار في مخيم "برج الشمالي" للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، التي وقعت عصر الأحد.
وانطلقت مسيرة التشييع، التي شارك بها الآلاف، بعد الصلاة على الضحايا من مسجد الشهداء في صيدا جنوب لبنان بمسيرة راجلة باتجاه مقبرة سيروب القريبة، وفق مراسل الأناضول.
وحضر تشييع الضحايا الثلاثة حشد من العلماء وقادة الفصائل والشخصيات اللبنانية.
وهتف المشاركون، الذين جابوا الطرقات في صيدا بعبارات تأييد المقاومة وتأكيد الوحدة الوطنية، وحملوا أعلام فلسطين ورايات حركة "حماس".
وتحدّث في التشييع مسؤول حماس في صيدا، أيمن شناعة قائلا" "قوات الأمن الوطني (التابعة لحركة فتح) باتت تشكّل خطرا على الأمن الوطني الفلسطيني في المخيّمات".
وطالب بتسليم "كلّ القتلة المعروفين بالاسم للسلطات اللبنانية".
وأضاف أنّ "حماس تعاملت مع الكمين الغادر بحكمة لتفويت الفرصة على أصحاب الفتنة".
والضحايا الثلاثة، أحدهم من مخيم عين الحلوة والآخران من مخيم المية ومية، كانوا يشاركون في تشييع حمزة شاهين أحد قياديي حماس الذي سقط في حادثة انفجار بأحد مساجد مخيم برج الشمالي.
وأسفر إطلاق النار عن مقتل 3 أشخاص بعد تأكيد من حركة حماس للأناضول بأن الشخص الرابع ما زال على قيد الحياة وهو يعاني من غيبوبة وحالته خطرة.
وقال مصدر في الحركة، الأحد، إن "مركزا لحركة فتح هو مصدر إطلاق النار".
لكن قائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في المخيم، طلال العبد قاسم، نفى عقب تلك الاتهامات، أن يكون مطلق النار من حركة فتح أو من قوات الأمن الوطني، معربا عن استعداده لفتح تحقيق في الحادث.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 200 ألف يتوزعون على 12 مخيما تخضع معظمها لنفوذ الفصائل الفلسطينية، ويشهد بعضها من حين إلى آخر توترات واشتباكات مسلحة.