السبت:
23/11/2024
بتوقيت القدس الشريف
غزة- معا- معرض كولونيا المتنقل يصل لوجهته الأخيرة ميناء غزة، وذلك بختام فعالية 16 يومًا من مناهضة ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي وخصوصا ضد النساء والفتيات.
قطاع غزة – اختتم معرض كولونيا المتنقل جولته التي استمرت 16 يوماً بوجهته الأخيرة في جمعية العطاء الخيرية في بيت حانون يوم الجمعة، حيث ان المعرض انطلق في سبسطية قرب نابلس ليجوب بعدها عددا من القرى والبلدات في الضفة الغربية.
وكختام للجولة التي شملت ثماني محطات في الضفة الغربية وثماني محطات في قطاع غزة، نظم حفل في ميناء غزة يوم الخميس 9 تشرين الثاني، حيث شارك المعرض في جولته قصص 16 امرأة فلسطينية تعرضن لأنواع مختلفة من العنف، وتضمن المعرض عناصر مختلفة جسدت قصص 16 امرأة شاركن قصصهن في الحافلة، والتي صممت خصيصًا لتكون بمثابة معرض متنقل.
وتضمن المعرض أنشطة مثل جلسات نقاش مع الحضور حول المساواة بين الجنسين، إضافة الى توزيع كتيبات توعوية حول الخدمات المتاحة للنساء من ضحايا العنف، ونهاية بالدعوة إلى القضاء على العنف ضد النساء والفتيات.
يشار بالذكر ان المعرض سمي باسم “كولونيا" نسبة إلى عنوان إحدى القصص التي سردتها امرأة كانت تعاني من مضايقات من قبل أحد أساتذتها الذكور حيث تتذكر المرأة في القصة بقولها: “كنت أشعر بالغثيان والاشمئزاز، خاصة من رائحة الكولونيا في الفصل".
حيث انه تم تصميم المعرض وتنفيذه بالتنسيق مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين للنوع الاجتماعي Agora ، وهو منتدى استشاري ومنصة للحوار المنتظم والدعوة حول النوع الاجتماعي مع الشباب في فلسطين، وتتكون Agora - فلسطين ، التي تأسست في 2021 ، من 31 شاب وشابة (دعاة ، متخصصون في المجتمع المدني ، مبتكرون في مجال الأعمال ومؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي) يقدمون الخبرة في قضايا الشباب والنوع الاجتماعي.
الحملة لهذا العام ضمت جهود حوالي 100 جهة ، من بينها منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والدوائر الحكومية ووكالات الأمم المتحدة والجهات المانحة وبهدف نهائي وهو العمل على إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي، إضافة الى ذلك فان المعرض حظي بدعم من حكومة السويد ومكتب التعاون السويسري في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويشار بالذكر ان معرض كولونيا المتنقل واحد من أنشطة متعددة شاركت بها هيئة الأمم المتحدة للمرأة بمناسبة 16 يومًا وانطقت هذه مع الحملة العالمية والتي أقيمت في الفترة ما بين 25 نوفمبر "اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات" حتى 10 ديسمبر "يوم حقوق الإنسان"
وتضمنت الأنشطة الأخرى التي نظمتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، حملات مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي وورش عمل وعروض مسرحية وسيرك وأحداث رياضية وموسيقية وعرض فيديوهات وبرامج إذاعية تهدف إلى تسليط الضوء على العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات والدعوة إلى اتخاذ تدابير جادة من قبل جميع الأطراف لمعالجته، وكما تضمنت الأنشطة إضاءة المعالم والمباني باللون البرتقالي " كرمز لمستقبل مشرق ومتفائل خالٍ من العنف ضد النساء والفتيات" خلال الحملة التي استمرت 16 يومًا.
ويذكر انه تمت اضاءة كل من موقع سبسطية الأثري و محكمة الخليل ، ومكتب الأونروا الميداني في غزة ، والمكتب التمثيلي النمساوي في رام الله ، والقنصلية البريطانية العامة في القدس ، والإيطالية، وكالة التعاون التنموي وممثليات الدنمارك وأستراليا وفنلندا وليتوانيا في رام الله والضفة الغربية ومبنى البنك الوطني في رام الله وغيرها من المؤسسات والشركات والمراكز باللون البرتقالي في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) كتعبير منهم عن التضامن مع الحملة في فلسطين ورفضا للعنف القائم على النوع الاجتماعي.
