غزة- معا- حذرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي اليوم السبت الاحتلال من مغبة التمادي في سياساته العدوانية في الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل، والتي ستقابل برد فعل قوي من قبل المـقاومة والجماهير الفلسطينية.
وأكدت الحركتان خلال اجتماع قيادي لهما بحث التطورات الميدانية أن المقاومة هي الأولوية الأساسية وأن العمل على تعزيزها وتطويرها هو الشغل الشاغل لقيادة الحركتين.
وشددت الحركتان على أنه تم الاتفاق على جملة من الخطوات التي من شأنها تعزيز المقاومة ورفع مستوى التنسيق بين الأجنحة العسكرية.
وأشاد المجتمعون بتصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس رداً على إرهاب المستوطنين وجرائم جنود الاحتلال.
وأكدت الحركتان دعمهما الكامل للعمل الفدائي بكل أشكاله، محذرة الاحتلال من مغبة التمادي في سياساته العدوانية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
كما ثمن الاجتماع عالياً تشكيل لجان المقاومة الشعبية للتصدي لاعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال، مؤكدين مساندتهما الكاملة لهذه الخطوة ودعوتهما الجميع للانخراط في كل أشكال المقاومة، وباركتا ثبات أهلنا في بيتا وما تسطره مناطق الضفة من صمود، ورباط المقاومين وتصديهم المستمر لاقتحامات الاحتلال.
وأعرب المجتمعون عن إدانتهم الشديدة لنهج السلطة وأجهزتها الأمنية التي تسعى لنيل رضا الاحتلال على حساب العلاقات الوطنية والإجماع الفلسطيني وما اتخذه من قرارات تجرم الاعتقال السياسي.
وجرى خلال الاجتماع استعراض واسع لمجريات الأحداث التي وقعت في مخيم البرج الشمالي في لبنان والتي راح ضحيتها ثلاثة شهداء من اللاجئين الفلسطينيين من أبناء حركة حماس، وبعث المجتمعون بخالص تعازيهم لذوي الشهداء المظلومين، مؤكدين إدانتهم للجريمة النكراء التي تجرأ العابثون من خلالها على حرمة الدم الفلسطيني.
وبارك المجتمعون الترتيبات الخاصة بالمناورة التي تعتزم الغرفة المشتركة لعمليات المقاومة تنفيذها بمشاركة الوحدات القتالية لأذرع المقاومة في قطاع غزة، مؤكدين على أهمية عمل الغرفة المشتركة في إدارة الميدان والاستعداد لمواجهة التهديدات الإسرائيلية ومحاولات الاحتلال المتتالية لتغيير قواعد الاشتباك.
ورحبت الحركتان بالمبادرة الجزائرية لدعوة الفصائل الفلسطينية للحوار الوطني في الجزائر، وأكدتا على أن الوحدة الوطنية تتجلى في ساحات المواجهة والتصدي للعدوان الإسرائيلي، وأن المطلوب الآن العمل على تشكيل قيادة وطنية تأخذ على عاتقها مسؤوليات مقاومة الاستيطان والتهويد وكافة التهديدات والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية من خلال ما يطرح من مشاريع تهدف إلى الاستفراد بالشعب الفلسطيني وتصفية قضيته وتمرير المخططات العدائية تحت عناوين مشاريع ما يسمى بـ"السلام الاقتصادي"
وشدد الاجتماع على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وأن المدخل لذلك هو اعتماد صيغة الأمناء العامين كإطار قيادي مؤقت يتولى قيادة المرحلة القادمة ووضع الآليات اللازمة لترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي برمته رافضين أية خطوات انفرادية تعزز الانقسام وتهدف إلى استخدام المؤسسات الوطنية كغطاء للاستمرار في طريق أوسلو الكارثي.
وأدان المجتمعون بشدة كل أشكال التحالف والتطبيع مع الاحتلال وطالبوا الشعوب والقوى والأحزاب العربية بإعلاء صوتها الرافض للتطبيع وإقامة التحالفات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية مع الاحتلال.
وبحث الاجتماع ملف كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، مشددين على أن إنهاء الحصار هو حق للشعب الفلسطيني وليس منّة من الاحتلال بل سننتزعه من الاحتلال ولن نعطي أي ثمن سياسي مقابله، وأكدوا أن الإجراءات التي تتم لإنهاء الحصار والتخفيف عن شعبنا تشهد نوعاً من المماطلة والتسويف الأمر الذي ينذر بتفجر الأوضاع في أي وقت.
وناقش المجتمعون جملة من المقترحات لزيادة مستوى التعاون والتنسيق وتطوير العلاقات الثنائية بين الحركتين في جميع المستويات، وجرى التأكيد على أهمية تعزيز العلاقة الثنائية وتطويرها وفق خطة شاملة جرى التوافق عليها بما ينعكس إيجاباً على أداء المقاومة وتعزيز صمود حاضنتها الشعبية.