القدس- معا- قمعت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، المظاهرة الأسبوعية في حي الشيخ جراح في القدس، لمنعهم الوصول الى منزل عائلة سالم المهدد بالإخلاء لصالح المستوطنين، بحجة " ملكية الأرض لليهود".
وحاصرت قوات الاحتلال، محيط منزل سالم منذ ساعات الظهيرة حتى المساء، لمنع أي فعالية تصل إلى المنزل من جهة، ولمنع أفراد العائلة الخروج من منزلهم والجلوس في أرضهم المهددة "الواقعة مقابل منزلهم".
وأوضحت الحاجة فاطمة سالم أن الشرطة ومنذ يومين تحذرهم من المشاركة في اي فعالية قد تصل الى منزلهم او أرضهم.
وأضافت ان الشرطة حضرت مبكرا الى الأرض، وأجبرتهم الدخول الى منزلهم وعدم الخروج منه.
وأوضح الشبان أن القوات هددتهم بإخلاء الأرض بالقوة في حال عدم إخلائها على الفور، بحجة وجود "قرار بذلك".
ولدى وصول المظاهرة الاسبوعية والتي تنظم من النشطاء الإسرائليين والأجانب، محيط منزل عائلة سالم، اعتدت القوات على المشاركين بالضرب والدفع حتى أخرجتهم من المكان، واعتقلت 5 منهم، وخلال ذلك ألقت القنابل الصوتية باتجاههم.
واعتدى المستوطنون على المتظاهرين والمقدسيين المتواجدين في المكان، بتوجيه الألفاظ النابية واستفزازهم بالشعارات والهتافات المتكررة ضدهم.
ويتهدد منزل عائلة سالم في الجزء الغربي من حي الشيخ جراح الإخلاء، حيث كان من المقرر أن ينفذ القرار بتاريخ التاسع والعشرين من الشهر الجاري، وأمس أبلغوا بموعد جديد للمحكمة في "دائرة الإجراء" الاسبوع القادم، فيما أبلغتهم الشرطة أن المستوطنين سيبدأون بالعمل في الأرض "ارض العائلة مقابل منزلهم" البالغة مساحتها نصف دونم، بحجة اثبات ملكيتهم للحي
ويدعى المستوطنون ملكيتهم لمنزل عائلة سالم في حي الشيخ جراح، في حين تؤكد فاطمة سالم أن المنازل قبل عام 1948 لصالح المستوطنين.