بيت لحم-معا-أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى ان عدد الاسرى المحكومين بالسجن المؤبد مدى الحياة في سجون الاحتلال ارتفع ليصل الى (546) أسيراً بعد اصدار محاكم الاحتلال حكمين جديدين بالمؤبد.
الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز أوضح ان محكمة الاحتلال في عوفر أصدرت الخميس الماضي احكام بالسجن المؤبد بحق الاسيرين "قاسم عارف عصافره "، و"نصير صالح عصافره" من بلده بيت كاحل بالخليل بعد اتهامهم بالمسئولية عن قتل المستوطن "دفير سوريك" قرب مستوطنة "مجدال عوز" جنوب بيت لحم قبل أكثر من عامين.
وأوضح الأشقر ان قوات الاحتلال كانت اعتقلت "عصافره" وهما أبناء عمومه في بداية شهر أغسطس من العام 2019، ووجهت لهم تهمه قتل مستوطن طعناً بالسكين، واقدمت على هدم منازلهم، وأصدرت مؤخراً بحق الأسير "نصير" حكما بالسجن المؤبد و20 عاما، وغرامه مالية بقيمة مليون و500 ألف شيقل، بينما أصدرت بحق الأسير "قاسم " حكماً بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 40 عاماً وغرامه مالية بقيمة مليون 560 ألف شيقل، حيث ادانته بتنفيذ عملية طعن أخرى عام ٢٠١١، لمستوطنين في مدينة بئر السبع، ولم يكشف عن المنفذ في حينه.
وكشف الأشقر ان أعداد الأسرى المحكومين بالمؤبدات في سجون الاحتلال ارتفعت خلال الست سنوات الماضية إثر اندلاع هبه القدس، حيث اعتقل الاحتلال العشرات ممن نفذوا عمليات طعن وإطلاق نار أدت لمقتل إسرائيليين لتصل اعدادهم الى (546) أسير، منهم العشرات من عمداء الأسرى الذين امضوا ما يزيد عن 20 عاماً خلف القضبان.
وبين الأشقر ان حكم المؤبد هو حكم بالسجن مدى الحياة ويحدده الاحتلال ب 99 عام (مؤبد عسكري)، ويفرضه الاحتلال على الأسرى الأمنيين الذين يتهمهم بقتل إسرائيليين، وكذلك على المسؤولين عن توجيه العمليات الاستشهادية التي أدت إلى قتل يهود سواء كانوا جنود او مستوطنين.
وأكد" الأشقر" ان كافة الأبواب أغلقت أمام الاسرى المحكومين بالمؤبد، وخاصه بعد تنصل الاحتلال من إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى بموجب الاتفاق الذي جرى عام 2013 بينه وبين السلطة الفلسطينية للإفراج عن كافة الاسرى القدامى، ولم يبقى أمامهم سوى انتظار صفقة تبادل بين الاحتلال والمقاومة التي يضعون ثقتهم بها بما تملك من أوراق قوة.
وقال "الأشقر " بان فصائل المقاومة جميعها أكدت في أكثر من مناسبة بأنها تضع قضية الأسرى على سلم الأولويات، وأنها لن تتوانى عن تنفيذ صفقة تبادل يتحرر بموجبها الأسرى القدامى وأصحاب المحكوميات العالية والمرضى والأسيرات، وقبل ذلك إطلاق سراح الاسرى المحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار الذين أعيد اعتقالهم مرة أخرى وعددهم 48 أسيراً.