بيت لحم-معا- قال السفير الأمريكي السابق في العراق، روبرت فورد، إن محاكمة صدام حسين والمتهمين الآخرين شهدت العديد من الانتهاكات ولم تكن "مثالية"، وذلك قبيل الذكرى الخامسة عشرة لإعدام الرئيس العراقي الأسبق.
وأضاف فورد لوكالة "سبوتنيك": "المحاكمة نفسها كانت بها مشاكل بلا شك، حيث اغتيل بعض محامي الدفاع، وهو أمر فظيع، وأثناء المحاكمة نفسها، قدم الادعاء أحيانا أدلة دون السماح للدفاع برؤيتها أولا، حتى اندهش الدفاع من الأدلة الجديدة".
وفي الوقت نفسه، عثرت النيابة على العديد من الوثائق الموقعة من قبل صدام حسين ومتهمين آخرين، والتي تورطهم بشكل مباشر في تهم مجازر الدجيل، بحسب السفير السابق.
وأردف فورد: "لذلك لم يكن هناك شك حقا في أن صدام والمتهمين الآخرين كانوا مذنبين بارتكاب الجرائم، لكن العملية نفسها لم تكن بالتأكيد مثالية".
أُعدم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في 30 ديسمبر/ كانون الأول عام 2006، في الليلة السابقة لبدء أحد أهم الأعياد الإسلامية، عيد الأضحى.
نجح صدام حسين في تجنب إلقاء القبض عليه لمدة ستة أشهر بعد غزو الولايات المتحدة للعراق بحجة البحث عن أسلحة الدمار الشامل في عام 2003.
وفي ديسمبر من ذلك العام ألقي القبض عليه بالقرب من مسقط رأسه، تكريت، وعُقدت الجلسة الأولى للمحكمة الخاصة في يوليو/ تموز 2004، وأدانت المحكمة حسين بالتهم الموجهة إليه وحكمت عليه بالإعدام شنقا في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006.