الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان تطالب المجتمع الدولي التدخل الفوري لضمان حياة ابو هواش

نشر بتاريخ: 02/01/2022 ( آخر تحديث: 02/01/2022 الساعة: 14:40 )
الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان تطالب المجتمع الدولي التدخل الفوري لضمان حياة ابو هواش

رام الله- معا- أعربت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" عن قلقها البالغ إزاء تدهور وخطورة الوضع الصحي للأسير هشام أبو هواش، الذي يواصل اضرابه عن الطعام لليوم 139 على التوالي، احتجاجا على اعتقاله الإداري، ويعاني من وضع صحي حرج للغاية في مستشفى (أساف هروفيه) الإسرائيلي، وتحمل حكومة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته.

يشار أن أبو هواش من مدينة دورا بمحافظة الخليل، يبلغ من العمر (40 عامًا) وهو متزوج وأب لخمسة اطفال، وتم اعتقاله إداريا بتاريخ 27 أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2020.

وأصدرت سلطات الاحتلال منذ سبعة أيام قراراً بتجميد أمر الاعتقال الإداري بحق أبو هواش، وهذا القرار لا يعني إلغاء الاعتقال الإداري، بل إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات (الشاباك) عن مصيره وحياته، وتحويله إلى معتقل غير رسمي في المستشفى، يبقى تحت حراسة أمن المستشفى بدلاً من السجانين.

ويعاني الأسير أبو هواش وضعا صحياً حرجاً للغاية، ويواجه احتمالية الوفاة المفاجئة بحسب تأكيد الأطباء، وتقرير طبي صادر عن أطباء لحقوق الإنسان، ووفق المعلومات الواردة من المشفى فقد دخل صبيحة هذا اليوم في غيبوبة شبه دائمة.

يأتي هذا وسط حالة من الاستهتار الإسرائيلي بحياته، والتعنت وعدم الاستجابة لمطالبه بإطلاق سراحه وإنهاء اعتقاله الإداري، وصمت المجتمع الدولي على سياسات الاحتلال وممارساته التعسفية اليومية بحق الفلسطينيين، وتصعيدها لسياسة الاعتقال الإداري.

ويصل عدد المعتقلين الإداريين نحو (500) معتقل، وخلال العام 2021 أصدرت سلطات الاحتلال (1595) أمر اعتقال إداري بلا محاكمة أو لائحة اتهام، غالبيتها صدرت بحق أسرى سابقين أمضوا سنوات في سجون الاحتلال.

وشهد العام 2021، ارتفاعاً في أعداد المعتقلين والأسرى الذين واجهوا سياسة الاعتقال الإداري بالإضراب عن الطعام، وبلغ عدد الذين خاضوا إضرابات فردية نحو (60) أسيراً معظمهم من المعتقلين الإداريين، في الوقت الذي واصلت فيه إدارة مصلحة سجون الاحتلال ممارسة إجراءاتها التنكيلية بحق الأسرى المضربين في محاولة لكسر اضرابهم.

وطالبت الهيئة المجتمع الدولي التدخل الفوري وقبل فوات الأوان، لضمان حياة أبو هواش وحقه في الحياة وصون كرامته والتمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه. وممارسة الضغوطات الدبلوماسية والقانونية على القوة القائمة بالاحتلال، للوقوف أمام التزاماتها القانونية والأخلاقية لتوفير الحماية اللازمة له وإطلاق سراحه بشكل فوري ومعاملته معامله إنسانية.

كما طالبت الهيئة المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل الفاعل لإنقاذ أبو هواش والإفراج الفوري عنه والسماح بنقله الى أحد المستشفيات الفلسطينية للعلاج.