بيت لحم- معا- تواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها المستمرة على طلاب المدرس في بلدة تقوع شرق بيت لحم، وذلك من خلال اقتحام ساحات المدارس، واعتقال الطلاب وتوجيه الشتائم البذيئة لهم، بالإضافة إلى الاعتداء الجسدي واللفظي على الطلاب والكادر التعليمي في المدارس، واطلاق قنابل الغاز والصوت.
وقال موسى الشاعر رئيس بلدية تقوع لمراسل معا، ان الاعتداءات الجسدية واللفظية الاخيرة لقوات الاحتلال، كان مخططا لها في اخر أيام الدراسة، وهو جزء من سياسة الاحتلال في تجهيل الطلاب، وخلق مشاكل حقيقة للمعملين والطلبة، بالإضافة إلى ان ما يحدث هو جزء من استهداف بلدة تقوع بشكل عام، من خلال محاصرتها بالمستوطنات، وهو ما يمنع التوسع العمراني بالإضافة الى محاصرتها بالبوابات الحديدة من جميع الاتجاهات، وإغلاقها بشكل متكرر وهو ما يؤثر على حياة المواطنين بشكل مستمر.
ويتعرض طلاب مدارس تقوع شرق بيت لحم، لحملة مضايقات دائمة من قبل قوات الاحتلال، وقال مجموعة من الطلبة لمراسل معا، ان جيش الاحتلال يقوم باستفزازهم بشكل دائم اثناء ذهابهم وعودتهم من المدارس، من خلال توجيه الشتائم لهم، بالاضافة لتفتيشهم بشكل مستمر، واقتحام ساحات المدارس والاعتداء على الطلاب والكادر التعليمي، واطلاق قنابل الغاز وقنابل الصوت باتجاه الطلاب وفِي ساحات المدارس، واعتقال بعض الطلبة.
وتحتوي تقوع على ٧ مدارس من ضمنها ٣ مدارس تقع على الشارع الاستيطاني، ويتواجد جنود الاحتلال بشكل مستمر في المنطقة، ويقول تيسير ابو مفرح مدير بلدية تقوع، ان قوات الاحتلال تضع الأسلاك الشائكة لإعاقة توجه الطلاب الى مدارسهم، كما تمنع قوات الاحتلال تخطيط خط مشاه على الشارع الذي يفتقد لرصيف جانبي وإشارات تحذيرية للطلاب، والذي يعبره قرابة ٥٠٠ طالب وطالبة يوميا.
وكان يوم الأربعاء الماضي قد أصيب مدير مدرسة تقوع الثانوية ومعلم برضوض وكدمات، والعشرات من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة بالاختناق، عقب محاولة قوات الاحتلال الاسرائيلي منع طلاب المدارس من عبور الشارع الذي يتوجهون من خلاله لمدارسهم ومنازلهم، وتصدى لهم أعضاء الهيئة التدريسية، ومنعوهم، وجرى عراك بالأيدي، اعتدى خلاله الجنود على المعلمين بأعقاب البنادق، وإطلاق قنابل الغاز والصوت، ما أدى الى إصابة مدير المدرسة ماجد الشاعر والمعلم عيد صبيح برضوض وكدمات في الوجه، وعشرات المعلمين والطلبة بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز.