الخميس: 07/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظة القدس: 16 شهيدا وآلاف المعتقلين ومئات عمليات هدم خلال 2021

نشر بتاريخ: 02/01/2022 ( آخر تحديث: 02/01/2022 الساعة: 20:07 )
محافظة القدس: 16 شهيدا وآلاف المعتقلين ومئات عمليات هدم خلال 2021

القدس معا- أصدرت محافظة القدس صباح اليوم وخلال مؤتمر صحفي تقريرها السنوي حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المحافظة خلال العام 2021 .

وحضر اللقاء عدد من الشخصيات الوطنية والدينية وعدد من الصحفيين.

في كلمة مسجلة رحب المحافظ عدنان غيث محافظ المبعد قسرًا عن الضفة الغربية، بالحضور شاكرًا لهم تلبيتهم دعوة الحضور ومثمنًا دور الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين في تغطية انتهاكات الاحتلال اليومية في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتمنى في كلمته أن يكون هذا العام عام الإنصاف والعدل وتحقيق حلم شعبنا بدولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وتحرير أسرانا البواسل من معتقلات الاحتلال، مؤكدًا أن العام المنصرم حمل في طياته تصعيدًا خطيرًا وغير مسبوق في ارتكاب قوات الاحتلال ومستوطنيه انتهاكات وجرائم بحق كل المكونات المقدسية الأمر الذي فاقم من معاناة المقدسيين في جميع مناحي حياتهم اليومية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن كل هذه الجرائم التي ترتكب بحق المواطن المقدسي لن تزيده إلا إصرارًا على البقاء في مدينته والدفاع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية موجهًا كل التحية والفخر والاعتزار بصمود ورباط أبناء المدينة المقدسة، ومواجهتهم لكل هذه الممارسات العنصرية بإرادة صلبة وعزيمة قوية وهامات لن تنحني إلا راكعة لله سبحانه وتعالى.

وأشار المحافظ في كلمته أنه من خلال المتابعة اليومية للانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس وأهلها، تبيّن أن هناك تصاعد خطير ومستمر في وتيرة الجرائم وأساليب التنكيل التي تمارسها قوات الاحتلال وغلاة مستوطنيه، مع التأكيد على أن هذه المعطيات ليست مجرد أرقام، وأنه يجب أن يقف الجميع عند مسؤولياته محليًا وإقليميًا ودوليًا، بما يمكّن المواطن المقدسي من الصمود والدفاع عن المقدسات نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية.

بدوره أشار مفتي الديار المقدسة سماحة الشيخ محمد حسين في كلمته إلى أن تصرفات الاحتلال الإسرائيلي الشاذة تتوزع على كافة القطاعات وخاصة المقدسات، ويحاول الاحتلال فرض وقائع جغرافية وديموغرافية على واقع المدينة المقدسة وذلك لا يخفى على أحد. مشيرًا إلى سياسة الاحتلال الممنهجة والتي يتبعها منذ احتلال القدس في محاولات التهجير والتطهير العرقي لأبناء المدينة، وهدم البيوت بحجج واهية تخترق كافة القوانين والأعراف الدولية. ووجه سماحة الشيخ التحية لأبناء القدس معتبرًا أنهم فئة الرباط والصمود والتي ما تزال قائمة على الحق.

بدوره ترأس نائب محافظ القدس عبد الله صيام الجلسة نيابة عن محافظ القدس الغائب قسرًا عن هذا المؤتمر، ورحب بالحضور نيابة عن محافظ القدس وكوادر المحافظة، ووجه التهاني بمناسبة العام الجديد، وأكد أن الفلسطينيون كما كل عام مفعمون بالأمل، وبكنس الاحتلال البغيض عن أرضنا. وأوضح صيام أن ما يميز تقرير الانتهاكات الصادر عن المحافظة هو شموليته لكافة أنحاء المحافظة، وإظهاره لمدى تسارع الأحداث وشدتها نحو القدس وأهلها، مؤكدًا أنه يجب الارتقاء بالمستوى الدولي لدرء المخاطر عن المدينة المقدسة وأهلها، كما أنه يجب أن تنسجم المواقف الرسمية الفلسطينية والمواقف العربية والإسلامية تجاه نداء القدس العابر للقارات والحدود.

بدوره استعرض رئيس وحدة العلاقات العامة في محافظة القدس معروف الرفاعي أبرز المحاور التي تناولها تقرير الانتهاكات السنوي ، وتركزت الانتهاكات حول الإعدام الوحشي والاعتقالات والحبس الفعليّ والحبس المنزليّ، والإبعادات وتحديد خارطة تحرك، ومنع السفر، وسحب الإقامة وعمليات الهدم وقرارات الإخلاء، بالإضافة إلى الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك. وفيما يلي ملخص لأبرز ما جاء في تقرير انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القدس خلال العام 2021:

رصدت محافظة القدس انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المحافظة خلال العام 2021

خلال العام 2021 أعدمت قوات الاحتلال (16) مواطنًا في محافظة القدس، وهم: محمد صلاح الدين (20 عامًا)، أسامة صدقي منصور (42 عامًا)، شاهر أبو خديجة (41 عامًا)، محمد إسحق حميد (25 عامًا)، الطفل زهدي الطويل (17 عامًا)، الدكتورة مي خالد يوسف عفانة (29 عامًا)، الأسيرة المحررة ابتسام كعابنة (27 عامًا)، عبده يوسف الخطيب التميمي (43 عامًا)، الطبيب المقدسي حازم الجولاني (51 عامًا)، والشهداء الثلاثة زكريا بدوان (27 عامًا) وأحمد زهران (35 عامًا) ومحمود حميدان (27 عامًا)، والشهيدة السيدة إسراء خزيمية (30 عامًا)، الفتى المقدسي عمر أبو عصب (16 عامًا)، المعلم المقدسي فادي أبو شخيدم (42 عامًا)، والشهيد محمد شوكت سليمة (25 عامًا).

واحتجزت سلطات الاحتلال جثامين غالبيتهم ليرتفع بذلك عدد جثامين الشهداء المقدسيين المحتجزة لدى الاحتلال إلى (18) جثمان.

فيما يتعلق بالإصابات الناتجة عن استعمال قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين في مختلف أنحاء العاصمة المحتلة، تم تسجيل أكثر من (3000) منها بالرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى مئات الإصابات بحالات الاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، ونقل على إثر ذلك العديد من المصابين إلى المستشفيات لتقلي العلاج. وكان شهر أيّار الأعلى تسجيلًا للإصابات إذ تم تسجيل (1567) إصابة.

على صعيد اعتداءات المستوطنين، نفّذ مستوطنون اعتداءات همجية طالت عددًا من الشبان والأطفال والأهالي، حيث تم تسجيل نحو (110) اعتداءات على مواطنين بالطعن أومحاولة الخنق أوالدهس أوالضرب المبرح أو الرمي بالحجارة أو الاعتداء عليهم في أماكن عملهم.

وبشأن الانتهاكات التي تعرض لها المسجد الأقصى المُبارك، اقتحم (39,344) مستوطنًا باحات المسجد الأقصى المُبارك، في انتهاك واضح وصريح لقدسية المسجد الأقصى المبارك.

في إطار استهداف محافظ القدس، جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي القرارات الصادرة بحق عطوفة محافظ القدس عدنان غيث، والقاضية بمنعه من دخول أراضي الضفة الغربية ومنعه من المشاركة في أي اجتماعات أو فعاليات أو تقديم أي مساعدة في القدس. وقراراً آخر صادر عن ما يُسمى "وزير الأمن الداخلي" في حكومة الاحتلال، بمنعه من التحرك أو التواجد داخل مدينة القدس الشرقية، وقراراً بمنعه من الاتصال والتواصل مع 51 شخصية فلسطينية. وبهذا التجديد يكون مضى على منع المحافظ غيث من دخول الضفة الغربية 3 سنوات، حيث صدر القرار الأول فور مباشرته عمله عام 2018 كمحافظ للقدس. وتعرض خلال هذه الفترة لـ 28 اعتقالًا.

وحول حملة الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال بشكل يومي، تم اعتقال (2879) مواطنًا مقدسيًا، وكان أعلاها رصدًا في شهر أيّار حيث تجاوز مجموع الاعتقالات (700) معتقل.

وأصدرت محاكم الاحتلال العنصرية (157) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسين، من بينهم (43) حكم اعتقال إداري.

وضمن الانتهاكات أصدرت سلطات الاحتلال (176) قرارًا بالحبس المنزلي بحق مقدسيين، تراوحت ما بين خمسة أيام إلى 10 أيام، ومنها الحبس المنزلي المفتوح دون تحديد فترة معينة.

كما أصدرت سلطات الاحتلال (473) قرارًا بالإبعاد، ومن بين القرارات نحو (310) قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وتراوحت فتراتها ما بين أسبوع إلى 6 أشهر.

خلال العام 2021، أصدرت سلطات الاحتلال (30) قرارًا بقطع التأمين الصحي عن عدة أســرى، وأسرى محررين، وعائلاتهم في مدينة القدس.

في ملف هدم منازل المقدسيين أجبرت بلدية الاحتلال مواطنين مقدسيين على هدم (97) منزلًا قسرًا، ونفذّت آلياتها (200) عملية هدم أخرى، وأجرت (15) عملية تجريف لتكون حصيلة عمليات الهدم والتجريف خلال العام 2021 (310) عمليات. وطالت عمليات الهدم محالاً تجارية، وبركسات وحضانات وأسوار، ومنازل مواطنين تأوي عددًا كبيرًا من الأفراد، وطالت عمليات الهدم أيضاً منشآت ومبانٍ قيد الإنشاء.

واصلت سلطات الاحتلال خلال العام 2021 قمع المؤسسات والفعاليات المقدسية، وطالت الانتهاكات عدة مدارس وروضات ومستشفيات ومؤسسات ثقافية وإعلامية، فقمعت عدة فعاليات نسوية، وعدة فعاليات تتعلق بالانتخابات التشريعية، كما قمعت عشرات الفعاليات والوقفات التضامنية المندّدة بالتهجير القسري في حيّ الشيخ جرّاح وبلدة سلوان، وقمعت أخرى رافضة لقرارات الهدم والاعتقالات، وعدة وقفات تضامنية وفعاليات في بلدة أبو ديس للمطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، بالإضافة لقمع وقفة تضامنية ضدّ مساس المستوطنين برسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) خلال ما يُسمى بـ"مسيرة الأعلام".

وفي إطار استكمال مشاريعها التهويدية صادقت بلدية الاحتلال خلال العام 2021 على نحو (50) مخطط تهويدي، كان منها (16) مخططًا توسعيًا لمستوطنات مقامة على أراضي محافظة القدس. ولعل أبرز هذه المشاريع هو مشروع نفق أسفل قلنديا إذ بدأت سلطات الاحتلال تنفيذ مشروع طريق، ونفق استيطاني، حيث يربط مستوطنات الضفة الغربية بالقدس المحتلة، إذ من المخطط له أن يمر أسفل "حاجز قلنديا" و"دوار جبع" ويربط شارع 60 بشارع 443. وفي نهاية العام 2021 روجت ما تُسمى بـ "وزارة قضاء الاحتلال" لإقامة مشاريع استيطانية جديدة في مدينة القدس. وفحص ما يسمى بـ "الوصي العام" إمكانية الترويج لخطط بناء في 5 مناطق بالقدس المحتلة، وهي: (الشيخ جرّاح ، بيت حنينا، صور باهر، بيت صفافا، وباب العامود).