رام الله- معا- أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن الأسير ناصر أبو حميد (49 عاما) نقل اليوم الثلاثاء بشكل مفاجئ إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي.
يذكر أن الأسير أبو حميد يعاني من تبعات عملية استئصال لورم سرطاني على الرّئة خضع لها خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
بدوره قال قال نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ تدهورًا خطيرًا طرأ على الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد (49 عامًا)، والمصاب بالسرطان، وأنّه ووفقًا للمعلومات المتوفرة، أنّه موضوع على أجهزة التنفس الاصطناعي في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، حيث نُقل إليها قبل أربعة أيام.
وأوضح نادي الأسير، أنّ الأسير ابو حميد عانى قبل عدة أيام من ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وعلى إثرها نقل إلى المستشفى بشكلٍ عاجل.
وتابع، أنّ ما يجري مع الأسير أبو حميد ينذر بخطورة كبيرة على حياته، خاصّة أنه يعاني من السرطان، حيث بدأ مؤخرًا بتلقي جرعات العلاج الكيماوي، بعد مماطلة وإهمال طبي متعمد (قتل بطيء) نفّذتها إدارة سجون الاحتلال بحقّه على مدار الشهور الماضية، أدّت إلى تفاقم وضعه الصّحي والكشف المتأخر عن إصابته بالمرض، علماً أنّ نقله إلى المستشفى في كل مرة تتطلب من الأسرى القيام بخطوات احتجاجية.
وذكر نادي الأسير، أنّ الوضع الصّحي للأسير أبو حميد بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أنّ تبين بأنه مصاب بورم على الرئة، وتمّت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن "عسقلان" قبل تماثله للشّفاء، الأمر الذي وصل به هذه المرحلة الخطيرة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيماوي تعرض مجددًا لمماطلة متعمدة.
يُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مخيم الأمعري في رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسّجن لمدى الحياة، وكان الاحتلال قد اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر وناصر وشريف ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرّضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.