رام الله- معا- عقد مجلس البحث العلمي بتشكيلته الجديدة اجتماعه الأول، اليوم، برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس، وذلك لمناقشة سبل تعزيز ودعم البحث العلمي وتنشيط الحركة البحثية في فلسطين.
وناقش المجلس مقترح خطة عمله للعام الأكاديمي المقبل، وأفق وفرص التمويل المحلي والتعاون الدولي في سياق البحث العلمي، بما يسهم في دعم وتعزيز الأبحاث المنتجة التي تنعكس آثارها الفعلية على الارتقاء بالمجتمع الفلسطيني وتحقيق التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، أكد أبو مويس الحرص الذي توليه الوزارة لدعم وتعزيز البحث العلمي بالرغم من شُح الإمكانيات، مشدداً على الدور الحيوي والاستراتيجي الذي يلعبه هذا القطاع على صعيد الارتقاء والنهوض بالمجتمعات، متطرقاً إلى الجهود المبذولة على صعيد مأسسة صندوق البحث العلمي.
وشدّد الوزير على ضرورة أن يلبي البحث العلمي احتياجات سوق العمل وخدمة المجتمع الفلسطيني عموماً، وأهمية التركيز على الأبحاث التطبيقية بالتعاون مع القطاع الخاص، مشيراً إلى جهود مجلس البحث العلمي على صعيد تعزيز الشراكات البحثية والأكاديمية المحلية والدولية.
وتطرّق إلى التوصية التي قدّمها في المؤتمر الـ 18 للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي في الجزائر؛ والتي تُركّز على تشجيع الوحدة البحثية والأكاديمية بين الجامعات العربية، بحيث تم اعتمادها ضمن توصيات المؤتمر، والتي لها آثارها الإيجابية على صعيد توفير فرص وشراكات للباحثين الفلسطينيين مع نظرائهم في الدول العربية الشقيقة.
وركّز أبو مويس على أهمية استفادة الباحثين الفلسطينيين من البرامج الدولية الخاصة بدعم البحث العلمي، وأهمية تقديم مقترحات بحثية منافسة، والاهتمام بناء القدرات لتمكين الباحثين من الوصول إلى أفضل المستويات من التفاعل مع نظرائهم في الدول الشقيقة والصديقة، مشيداً بالكفاءات البحثية الفلسطينية والأفكار المُبدعة، لافتاً إلى أن مجلس البحث العلمي سيعمل على تجميع هذه الكفاءات وتوحيد جهودها لتعزيز البحث العلمي الهادف.
بدورهم، قدّم أعضاء مجلس البحث العلمي مُداخلات ومقترحات حول تطوير وتفعيل البحث العلمي الهادف والمنتج في فلسطين.