معا- خلص باحثون بريطانيون إلى أن ممارسي لعبة "فانتازي" لكرة القدم المتحمسين، يعانون من آثار سلبية على صحتهم العقلية.
وقال علماء النفس الرياضي في جامعة نوتنغهام ترنت، إن المشجعين الذين شاركوا أكثر في اللعبة كانوا أكثر عرضة للمعاناة من مزاج عكر وقلق، رغم أن صحة معظم اللاعبين لم تتأثر، بحسب "بي بي سي".
أشهر ألعاب "فانتازي" وأكثرهم شعبية هي تلك الخاصة بالدوري الإنجليزي الممتاز. في هذه اللعبة يمكن للأشخاص كسب النقاط لفرق خيالية يشكلونها بأنفسهم، لكن بناء على أداء اللاعبين الواقعيين.
بمعنى أنه إذا اختار المشارك محمد صلاح ضمن فريقه فإنه يجني نقاطا أكثر كلما سجل المصري أو صنع أهدافا، ويعاقب بالخصم إذا حصل على إنذار أو طرد، كما يستفيد اللاعب من حراسة المرمى والدفاع النظيف.
جادل الباحثون بضرورة بذل المزيد من الجهد لمراقبة وقت اللعبة. وأشارت الدراسة التي أجريت على نحو 2000 لاعب، والتي أجريت عبر استبيان عبر الإنترنت، إلى أن الغالبية لم تتأثر.
لكن ربع المشاركين أفادوا بأن الحالة المزاجية تتراجع - والتي يمكن أن تشمل الحزن والغضب والإحباط والتعب وتدني احترام الذات - عند اللعب أو البحث أو التفكير في اللعبة. زادت هذه النسبة إلى 44% للاعبين الأكثر مشاركة.
تصنف "المشاركة العالية" على أن أولئك الذين انضموا لست بطولات دوري أو أكثر في نفس الوقت، أو لعبوا لأكثر من 45 دقيقة في اليوم، أو بحثوا لأكثر من ساعة في اليوم، أو أمضوا أكثر من ساعتين في اليوم في التفكير في اللعبة.
ووجد البحث أيضا أن القلق الخفيف ارتفع من خُمس المشاركين إلى 34%، كما تضاعف الاضطراب في حياة اللاعبين من 14% بشكل عام إلى 37% لدى اللاعبين الذين أمضوا معظم وقتهم في المشاركة في اللعبة.