بيت لحم- معا- قال وزير التعاون الإقليمي، عيساوي فريج، الثلاثاء، إن إسرائيل تتجه إلى ما يُعرف بـ"مناعة القطيع"، مع الارتفاع الكبير في أعداد المصابين بفيروس كورونا.
وقال للموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "وفقًا للبيانات التي بحوزتنا، من المتوقع أن يُصاب ما بين مليونين إلى 4 ملايين شخص في الأسابيع الثلاثة المقبلة، بالفيروس".
ويبلغ سكان "إسرائيل"، نحو 9.449 ملايين نسمة بنهاية عام 2021، بحسب دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن فريج قال: "إننا متجهون إلى مناعة القطيع".
وأضاف: "هذا هو الاتجاه، لماذا ندفن رؤوسنا في الأرض ونكون مثل النعامة؟ الجائحة ستصل للجميع".
وهذه المرة الأولى، التي يتحدث فيها مسؤول إسرئيلي رفيع، عن إمكانية حصول سيناريو "مناعة القطيع ".
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، الثلاثاء، تشخيص 37 ألفا و887 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقالت في معطيات حصلت وكالة الأناضول على نسخة منها إن 247 مصابا في حالة صعبة، وإن إجمالي عدد الوفيات منذ بدء الجائحة وصل الى 8271 حالة.
وتُسجل وزارة الصحة الإسرائيلية، منذ أكثر من أسبوع ارتفاعا حادا في أعداد المصابين بالفيروس.
والإثنين، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، إصابته بالفيروس.
وتشهد محطات الفحص اكتظاظات كبيرة، إذ أشارت وزارة الصحة إلى أن 332 ألفا و993 إسرائيليا خضعوا لفحص كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأشار فريج إلى أن الحكومة غير قادرة على القيام بكل الفحوصات المطلوبة، وقال: "لدينا مشكلة في المختبرات".
واستدرك: "نحن نبذل قصارى جهدنا لحماية الصحة العامة، نحن جلبنا اللقاحات والأدوية، ولكن بالإضافة إلى ذلك، فإن السلوك العام يأتي أولاً، وهو أكثر أهمية من أي خطوة نقوم بها".
وأضاف: "إن سلوك كل واحد منا، هو الذي سيحدد إلى أين نتجه".
ودافع فريج عن قرار الحكومة الإسرائيلية، عدم فرض الإغلاق، على الرغم من الارتفاع الحاد في أعداد المصابين.
وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي: "لقد تسبب الإغلاق بأضرار جسيمة، وبأضرار اجتماعية واقتصادية، وأضرار طالت كل منطقة، لقد اعتمدنا قاعدة أساسية تتمثل بترك الاقتصاد مفتوحا، ونحاول التعامل مع الوباء".
ولم يعلق المسؤولون في وزارة الصحة الإسرائيلية، على تصريحات فريج.